وسط ترقب عالمى لنتائج «اتفاقية الحبوب»، أعلن المتحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس أن هناك احتمالًا كبيرًا لأن تغادر أول سفينة محملة بالحبوب الموجهة للتصدير الموانئ الأوكرانية اليوم. وقال إبراهيم قالين «لو اكتملت كل التفاصيل بحلول الغد، سيكون هناك احتمال كبير فيما يبدو لأن تغادر أول سفينة الميناء غدًا.. سنرى سفنًا تغادر الموانئ فى اليوم التالى على أبعد تقدير»، وفقًا لرويترز. وأضاف، للقناة السابعة التركية، أن مركز التنسيق المشترك فى إسطنبول سيكمل على الأرجح العمل النهائى بخصوص طرق التصدير قريبًا جدًا. يشار إلى أن روسياوأوكرانيا تعدان موردين رئيسيين للقمح على مستوى العالم، ويهدف الاتفاق الذى تم التوصل إليه بوساطة الأممالمتحدة فى إسطنبول الأسبوع الماضى إلى تخفيف أزمة الغذاء وخفض أسعار الحبوب العالمية التى ارتفعت منذ بداية العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا. كما يهدف الاتفاق إلى السماح بمرور آمن لشحنات الحبوب من موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفدينى وإليها. وتلقى موسكو باللوم على أوكرانيا فى توقف الشحنات بسبب تلغيم مياه الموانئ. من جهته، قال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن محصول بلاده هذا العام من الحبوب قد يكون نصف الكمية المعتادة. وعزى الرئيس الأوكرانى هذا الأمر إلى العملية العسكرية الروسية الخاصة فى بلاده، والتى بدأت فى الرابع والعشرين من فبراير الماضى. وكتب فولوديمير زيلينسكى بالإنجليزية على تويتر قائلًا: «محصول أوكرانيا هذا العام مهدد بأن يكون أقل بمقدار النصف»، بحسب ما ذكرت رويترز. وأضاف الرئيس الأوكرانى «هدفنا الرئيسى هو تجنب حدوث أزمة غذاء عالمية بسبب الغزو الروسى، ما زالت هناك طرق بديلة لتسليم شحنات الحبوب». وكان وزير البنية التحتية الأوكرانى، أولكسندر كوبراكوف، قال فى وقت سابق إن بلاده مستعدة لإعادة شحن الحبوب من موانئها الجنوبية. وقال كوبراكوف للصحفيين فى ميناء أوديسا الجنوبى إن أوكرانيا مستعدة لشحن الحبوب من ميناءين بموجب اتفاق توسطت فيه الأممالمتحدة لكن لم يتم تحديد موعد مغادرة الشحنة الأولى. على جانب آخر، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن البحرية الروسية قادرة على الرد بسرعة خاطفة على كل من يقرر التعدى على سيادة البلاد وحريتها. جاء ذلك فى كلمة ألقاها بوتين خلال العرض البحرى الكبير الذى أقيم فى بطرسبورغ أمس الأحد بمناسبة يوم الأسطول الحربى الروسى. وقال بوتين: المفتاح هنا هو قدرات البحرية، فهى قادرة على الرد بسرعة البرق على كل من يقرر التعدى على سيادتنا وحريتنا». وشدد على أن البحرية الروسية تنفذ بنجاح وبشرف المهام الاستراتيجية على حدود البلاد وفى أى منطقة من محيطات العالم. وذكر بوتين أن تسليم صواريخ «تسيركون» فرط الصوتية إلى القوات الروسية سيبدأ فى الأشهر القليلة المقبلة، وأن فرقاطة «الأدميرال غورشكوف» ستكون أول سفينة تحمل هذه الصواريخ على متنها. وتطرق بوتين إلى العقيدة البحرية الروسية الجديدة، التى أقرها قبيل انطلاق العرض، وقال: «لقد رسمنا علنا حدودا ومناطق المصالح الوطنية لروسيا». وأشار إلى أن هذه المناطق تشمل أولا وقبل كل شيء مياه القطب الشمالى والبحر الأسود وبحرى أوخوتسك وبرينغ، ومضيقى البلطيق والكوريل، وقال: سنضمن حمايتها بحزم وبكل الوسائل». كما شكر الرئيس البحارة على شجاعتهم وتفانيهم للوطن والشعب، وهنأهم وجميع المواطنين الروس بيوم البحرية. فى المقابل، نفذ الجيش الأوكرانى ضربة ضد القوات الروسية فى منطقة استراتيجية بجنوب البلاد، أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود الروس وتدمير مستودعين للذخيرة فى منطقة خيرسون. جاء الإعلان الأوكرانى عن الهجوم، بالتزامن مع فيديو نشره الجيش يعلن فيه الاستخدام الأول لقاذفة صواريخ أمريكية. وأعلن الجيش الأوكرانى توقف حركة السكك الحديدية المتجهة إلى خيرسون عبر نهر ديبرو، الأمر الذى يزيد من عزل القوات الروسية غربى النهر عن الإمدادات فى شبه جزيرة القرم المحتلة وفى الشرق. وقالت القيادة الجنوبية لأوكرانيا فى بيان «نتيجة لإطلاق النيران الذى فرض السيطرة على خطوط النقل الرئيسية فى الأراضى المحتلة، تبين أن المرور عبر جسر السكة الحديد الذى يعبر نهر دنيبرو غير ممكن». يأتى ذلك بعدما قصفت أوكرانيا خلال الأيام الماضية عدة جسور على نهر دنيبرو باستخدام أسلحة بعيدة المدى حصلت عليها من الغرب، فى سعيها لعزل القوات الروسية. وأعلن الجيش الأوكرانى مقتل 100 جندى روسى وتدمير دبابات فى العمليات بخيرسون الجمعة. أعلن الجيش الأوكرانى عبر فيديو نشره على موقع فيسبوك استخدام القاذفة الأمريكية (M270 MLRS)، موجهاً الشكر ل»شركاء أوكرانيا» على الدعم والمساندة ويعتبر نظام إطلاق الصواريخ المتعددة (M270 MLRS) من الأسلحة المتطورة ذاتية الدفع بحيث يمكن أن تعمل بوجود 3 أفراد فقط، طبقا لشركة لوكهيد مارتن الأمريكية التى طوّرت هذا السلاح.