اصبح تعاقد الاندية المصرية مع اللاعبين الأجانب مجرد عادة أو حق بسعى لها الأندية بدون دراسة حقيقية فى تأثير اللاعب مع الفريق أو التفكير فى إعادة بيعه من جديد لتحقيق أرباح رغم تكبد الاندية ملايين الجنيهات والدولارات لاستقدام اللاعبين الأجانب، وفى ظل وجود إدارة كرة واتحاد لعبة لاتهمها سوى الشو الاعلامى ولا تسعى لتطوير المنظومة وتمنع الاندية من جلب أنصاف اللاعبين على حساب لاعب محلى بالقائمة، وهذا ما يحدث حاليا بنادى اسوان الذى أعاد الجابونى ماليك إيفونا لاعب الاهلى السابق للدورى المصرى بداية من الموسم المقبل عبر بوابة فريق زهرة الجنوب الصاعد حديثا للدورى بعد إعلانهم التعاقد مع لاعب فشل فى أغلب تجاربه السابقة لمدة موسمين فى صفقة انتقال حر. ايفونا فى الموسم الحالى لم يشارك مع ناديه بلكيان الجابونى فى أى لقاء خلاف أن اللاعب فى موسم 2021 كان دون ناد، وكانت أبرز محطات اللاعب فى موسم 2015 مع الأهلى واحرز 13هدفا انتقل بعدها لعب مع تيانجين الصينى وخاض 13 مباراة أحرز هدفين فقط ثم كونيا سبور التركى 17 مباراة أحرز هدفا واحدا وانتقل 2018 لفريق سانتا كلارا البرتغالى وخاض 9 مباريات لم يحرز أى أهداف، ثم لعب مع دى نشونال البرتغالى مباراتين لم يحرز أى أهداف وانتقل بعدها للصفاقسى التونسى 2020 ولم يحرز أى أهداف. وفى إطار عقدة الخواجة للكرة المصرية تعاقد اتحاد الكرة مع الخبير التحكيمى الانجليزى مارك كلاتنبيرج لتطوير منظومة التحكيم المصرى كما يبحث اتحاد الكرة عن مدير فنى اجنى من المدرسة الألمانية أو البرتغالية ليقود المنتخب بدلا من الوطنى ايهاب جلال الذى لم بحصل على فرصته فى قيادة المنتخب، وخرج من الباب الصغير بعد 3 مباريات فقط مع الفراعنة ويدرس اتحاد الكرة أيضا تعين مدير فنى اجنبى للاتحاد، وفى الأندية الكبيرة الأهلى والزمالك لامكان للمدربين المحليين والمدير الفنى الأجنبى دائما المرشح الاول لقيادة الأهلى أو الزمالك والخيار المحلى ياتى دائما بصفة مؤقتة، ورغم ذلك لا نرى تطورا فى اداء اللاعبين ونتائج المنتخب فى تراجع مستمر. ومن أجل ذلك نفتح ملف معاير اختيار اللاعبين والمدربين الأجانب وعقدة الخواجة التى اصابت اللعبة فى مصر فى الفترة الاخيرة فهناك 77 لاعبا أجنبيا بالدورى المصرى لم يبرز منهم ويؤثر مع فريقهم سوى القليل لعل ابرزهم المغربى اشرف بن شرقى لاعب الزمالك والتونسى على معلول لاعب الأهلى والمالى ديانج لاعب الأهلى والنيجيرى ايبوكا مهاجم انبى والتونسى الياس الجلاصى لاعب المصرى والمغربى عبدالكبير الوادى لاعب سموحة والبقية مستوياتهم الفنية فى تذبذب كبير رغم الأجور الكبيرة التى يتقاضونها، والمقابل الكبير التى تتكبدها الاندية للحصول على خدماتهم مثل وليد الكرتى لاعب بيراميدز القادم من الوداد المغربى مقابل 2 مليون دولار والجنوب إفريقى بيرسى تاو القادم من برايتون الانجليزى مقابل 3 ملايين دولار. فى الختام نطالب اتحاد الكرة بالتدخل لتقليل عدد الأجانب بالدورى المصرى فى بلد غنية بالمواهب الصاعدة، وتتابع كرة القدم فى كل انحاء العالم وتزيد فيها عدد اللاعبين علي 250 ألف لاعب بالمؤسسات الرياضية خلاف قطاعات الناشئين بالأندية المليئة بالجواهر. ونرجو من الأندية استقدام عدد محدود من المحترفين المؤثرين والأعلى فنيا من اللاعب المصرى.