زيارات مكثفة للأحزاب السياسية للأكاديمية الوطنية للتدريب لتقديم مقترحاتها الخاصة بالحوار الوطنى قبل انطلاقه الشهر المقبل واستقبلت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب والمكلفة من رئيس الجمهورية بتنظيم وإدارة الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وفودًا من أحزاب حماة الوطن والحركة الوطنية والمصريين الأحرار. وقال اللواء طارق نصير الأمين العام لحزب حماة الوطن والوكيل الأول للجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ: إنه فور إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن الحوار الوطنى، عمل الحزب جاهدًا لإنتاج محاور معينة للحوار الوطنى من خلال لجنة تم تشكيلها من هيئة الحزب بحيث نعمل فى محاور محددة. وأضاف مشاركة جميع التيارات السياسية فى الحوار الوطنى هو توحيد للصف وأن حزبه كان يعمل على ملف بناء الوعى لدى المواطن خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن هذا العمل جاء فى إطار دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للاهتمام بهذا الملف. وأضاف: حماة وطن شرع فى وضع رؤية حزبية لمحاور هذا الحوار، من بينها المحور الاقتصادى والسياسى والمجتمعى والحريات، موضحًا أن مشاركة جميع التيارات السياسية فى وضع آلية العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، يصب فى صالح توحيد الصف وإعلاء مصلحة الوطن, مشيرًا إلى أن الحزب سيتقدم بمشروع كبير خاص بالاقتصاد الأخضر على مستوى عال، خاصة أننا مقبلون على استضافة مصر لقمة المناخ. وأشار إلى أن المواطن المصرى سيستفيد كثيرًا من الحوار الوطنى وعلى رأسها المشاركة، لأن الأمر ليس له علاقة بالأحزاب فقط ولكن الجميع يشارك. كما قدم حزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة اللواء رؤوف السيد على رئيس الحزب المحاور الخاصة بالحوار الوطنى، وذلك فى إطار استعدادات الأكاديمية لاستقبال جلسات الحوار الوطنى المقرر انطلاقها فى أول شهر يوليو المقبل. وقال اللواء رؤوف السيد على رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية: إن مصر تقف على أعتاب مرحلة فارقة ومضيئة خاصة بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الحوار الوطنى بين كل فرقاء المشهد السياسى وبين كل مكونات المجتمع المصرى بما يؤكد أن مصر باتت تسع الجميع وبما يؤكد أيضًا أننا أمام «حوار وطنى وليس حوارًا سياسيًا» تطرح فيه كل الرؤى والتصورات فى جميع المجالات بما يبعث برسائل طمأنة بمتانة الجبهة الداخلية ووقوفها خلف القيادة السياسية وخلف مؤسسات الدولة فى مرحلة من أهم مراحل التحدى التى تخوضها الدولة لكثير من التحديات التى تواجهها جراء ما يمر به العالم من أزمات وصراعات دولية. وتابع: الحوار الوطنى يعد بمثابة بداية مبشرة لمرحلة جديدة من عمر الوطن بل ونقطة انطلاق واعدة لدعم استقرار الدولة فى الجمهورية الجديدة, مشيرًا إلى أن السقف أصبح مفتوحًا لمناقشة كل القضايا والموضوعات والتحديات التى تواجه بلدنا, السقف مفتوح بلا أى تحفظ ولا محاذير ولا خوف أو رهبة من منع أو حجب أو إقصاء ولم تعد هناك أى محظورات على المشاركين فى الحوار الوطنى وبات من حق الجميع أن يقدم رؤيته بلا تحفظ طالما هى رؤى تهدف إلى صالح الدولة وتخدم مستقبل الأجيال, ونحن بالفعل مقبلون على مرحلة جديدة، مع التحول للجمهورية الجديدة والانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، فى ظل إنجازات تحققت فعليًا على أرض الواقع وإنجازات ملموسة تمت على مدار 8 سنوات من العمل والكفاح والكد وبناء بنية أساسية وضعت دولتنا فى منطقة آمنة رغم كل ما واجهها من حملات شرسة وهجوم عنيف من أهل الشر سواء فى الداخل أو فى الخارج. وزار أيضًا الدكتور عصام خليل رئيس حزب «المصريين الأحرار» مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب تقديرًا ودعمًا لكل جهود الأكاديمية ودورها فى خدمة البلاد وشبابها، فضلًا عن دورها فى المضى قدمًا للحوار الوطنى الذى دعا له فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وأسند التنظيم للأكاديمية. وقال الدكتور عصام خليل: إن المحاور الرئيسية للحزب المرسلة للأكاديمية بشأن تطوير الإنسان أولا والهوية ركيزة البنيان السليم، ومسار الحوار يضع مسئوليات على عاتق المشاركين فيه لاسيما أن محاوره ستخرج من مضامين الرؤى المختلفة وترتيب أولوياته يكون من بين التصورات المطروحة للمشاركين. ومن جانبها أكدت الدكتورة رشا راغب أن دور الأكاديمية فى الحوار تنظيمى فحسب، والأمر متروك للمشاركين فإن أولويات المناقشات ستكون مبنية على أطروحات وملفات الأحزاب والسياسيين المشاركين. وقالت: إن فكرة الحوار ذاتها أمر جيد للغاية، لا سيما أنه لم تشهده البلاد خلال سنوات طويلة وكانت هناك أولويات فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى لترتيب مجريات الأمور وجاء الحوار ليكون انطلاقة جيدة وجديدة ومفيدة للوطن والمواطن. وأضافت: إن الأكاديمية دورها تدريب وتأهيل الشباب للعمل العام بصورة كبيرة، تتبنى المنظومة العلمية ويكتسب شبابها الخبرات من التجارب ورؤية ومتابعة ما يحدث على الساحة من ترتيبات للحوار الوطني؛ وأشارت إلى أن اختلاف الرؤى والآراء يثرى الحوار ويزيده تفاعلا؛ لاسيما أن المناقشات ستكون وفق محاور ومحددات الرؤى المطروحة للمشاركين.