انتقدت وزارة الخارجية الصينية، الولاياتالمتحدة أمس، تغيير صيغة تايوان على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت، قائلة إن «التلاعب السياسي» لن ينجح فى تغيير الوضع القائم فى مضيق تايوان. وحذف موقع وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت فى القسم الخاص بتايوان الصياغة التى ترفض دعم استقلال تايوان والاعتراف بأن تايوان جزء من الصين. وتعتبر الحكومة الصينية الجزيرة، التى تتمتع بالحكم الديمقراطى، أراضى صينية خاضعة لسيادتها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لى جيان للصحفيين فى بكين إن هناك صيناً واحدا فقط، وتايوان تنتمى إلى الصين، وأن الصين الشعبية هى الحكومة الشرعية الوحيدة التى تمثل البلاد بأكملها. وأضاف أن التغيير "عمل تافه من وحى الخيال وتفريغ لمبدأ صين واحدة". وقال تشاو إن "هذا النوع من التلاعب السياسى بقضية تايوان محاولة لتغيير الوضع الراهن فى مضيق تايوان، وسيؤدى حتماً إلى إشعال نار لن تحرق إلا الولاياتالمتحدة". وظهر التغيير منذ 5 مايو، وفق التاريخ أعلى صحيفة الحقائق، لكنه حظى باهتمام واسع فى وسائل الإعلام الصينيةوالتايوانية امس الثلاثاء. وأضافت وزارة الخارجية عبارة عن الضمانات الست، فى إشارة إلى 6 ضمانات أمنية منذ عهد الرئيس الراحل رونالد ريجان، لتايوان ورفعت عنها واشنطن السرية فى 2020. من بين هذه الضمانات فى 1982، والتى لم تعلن رسمياً من قبل، رفض تحديد الولاياتالمتحدة موعداً لإنهاء مبيعات الأسلحة إلى تايوان، أو الموافقة على التشاور المسبق مع بكين على هذه المبيعات، أو تعديل قانون العلاقات مع تايوان الذى يضع الأساس لسياسة الولاياتالمتحدة تجاه الجزيرة. وقالت وزارة الخارجية التايوانية رداً على ذلك، إن الحكومة ستواصل تعزيز قدرات الدفاع عن النفس والتعاون مع الولاياتالمتحدة والدول الأخرى ذات التفكير المماثل، لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار فى مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندى والهادي. وترفض حكومة تايوان مطالب بكين بالسيادة عليها، وتقول إن سكان الجزيرة، 23 مليون نسمة، فقط، لهم حق تقرير مستقبلهم.