تسبب غياب المدافع الدولى أحمد حجازى المحترف بصفوف اتحاد جدة السعودى عن الملاعب للإصابة فى فتح باب السباق بين أبرز المدافعين فى مسابقة الدورى الممتاز، قبل مواجهتى السنغال يومى 25 و29 مارس الجارى والمؤهلتين إلى كأس العالم المقبل فى قطر 2022، إلا أن تعليمات البرتغالى كارولوس المدير الفنى للمنتخب الوطنى بعدم ضم وجوه جديدة على الساحة تسبب فى حصر أعضاء الجهاز المعاون فى محمد عبدالمنعم من الأهلى ومحمود علاء ومحمود حمدى الونش من الزمالك، كونهم من العناصر المتواجدة فى بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة فى الكاميرون، والتى خسر «الفراعنة» لقبها أمام السنغال، لكن أمام ندرة العدد المختار فى مركز قلب الدفاع، دفع ضياء السيد المدرب العام لتقديم اقتراح لكيروش بضرورة فتح الباب أمام ياسر إبراهيم من الأهلى ومحمد عبدالغنى بهدف تجهيز صف ثانى تحسبا لأى ظروف طارئة. ويغيب المدافع الأول فى المنتخب أحمد حجازى لمدة شهرين على الأقل، من أجل تأهيله طبيا استعدادا لعودته للمباريات بعد الإصابة التى لحقت به مع المنتخب فى الأمم الإفريقية، حيث عجز عن استكمال البطولة مع المنتخب، عقب تعرضه للإصابة خلال مباراة المغرب فى ربع النهائى، ليطير من الكاميرون إلى ألمانيا للعلاج، ليتبين غيابه فترة ليست بالقصيرة تقف حائلا أمام استدعائه فى الأيام المقبلة، ليسقطه كيروش من الحسابات فى المرحلة المقبلة، التى وصفها كيروش بالحساسة، لذا لن تحتمل الرهان على وجوه جديدة، خصوصا فى مركز قلب الدفاع الذى يمثل صمام الأمان الأهم والأخير أمام حارس المرمى. ولم يحظى الدورى المحلى بالرضا الكامل من كيروش فور عودته من اجازته القصيرة فى البرتغال، حيث لاقت جميع التقارير المرفوعة للمدرب الأجنبى حالة من السخط العام، بسبب الأداء المتواضع لجميع النجوم الدولية فى المسابقة المحلية دون استثناء، وزاد السخط العام بعد أن شاهد كيروش بنفسه بعض المباريات، فى دورى الأبطال والدوري، الأمر الذى دفع كيروش للتمرد على نجومه السابقين الذين استدعاهم فى الأسابيع الماضية سواء فى البطولة العربية أو الأمم الأفريقية، ليدرس تقليص العدد المختار فى المعسكر المقبل، ليكون فى اضيق الحدود، بحيث يكون 24 لاعبا منهم 4 حراس مرمى، إلا أن ضياء السيد سجل ملاحظة بضرورة أن تكون الاختيارات فى إطار أندية الأهلى والزمالك والمصرى وبيراميدز كونهم شركاء أساسين ومستمرين فى منافسات الأندية الأفريقية سواء دورى الأبطال أو «الكونفدرالية». ويواجه المنتخب نظيره السنغالى فى القاهرة يوم 25 مارس والعودة 29 مارس فى داكار، لذا وأمام رغبة كيروش القوية فى التركيز قرر تخفيض عدد اللاعبين المنضمين فى المعسكر المقبل إلى 24 لاعب فقط، وليس 30 لاعبا، كما اعتاد، بينهم 4 حراس مرمى، بهدف فرض التجهيز والتركيز معا مع العدد المطلوب، على أن ينطلق معسكر المنتخب فى 19 مارس، بعد أن أبدى كيروش مرونة بالموافقة على تأجيل انطلاق معسكر «الفراعنة»، رغم سابق تشديدة على ضرورة الانطلاق فى 10 مارس، بهدف اتاحة الفرصة كاملة له لخوض أكبر فترة زمنية من التدريبات مع لاعبيه، إلا أن ضغط المباريات المحلية على صعيد أندية الدورى وكذلك الرباعى الأفريقى الأهلى والزمالك فى دورى الأبطال، والمصرى البورسعيدى وبيراميدز فى «الكونفدرالية» تسبب فى اقناع كيروش بالعدول عن اصراره، كما قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام فتح باب الاجتماعات مع كيروش لسماع طلباته فى الفترة المقبلة، وبحث حلها أولا بأول. ويرفض كيروش فكرة إقامة معسكر خارج القاهرة فى ظل رغبته فى التدريب بشكل مستمر على استاد القاهرة الملعب المستضيف للمباراة والذى سيستقبل 60 ألف مشجع فى مباراة الذهاب، كما كلف جهازه المعاون المكون من روجيريو سانتو وضياء السيد ومحمد شوقى وعصام الحضرى بمتابعة جميع مباريات الدورى الممتاز خلال الفترة المقبلة من أجل اختيار أفضل العناصر الممكنة ضمن قائمة المنتخب، مؤكدا أن باب المنتخب مفتوح أمام الجميع خلال الفترة المقبلة، كما وجه كيروش بمتابعة دقيقة للاعبين المحترفين بالخارج والوقوف على مستوى كل لاعب وتقديم تقرير شامل بكل التفاصيل عن حالة كل اللاعبين المتواجدين فى أوروبا من أجل اختيار أفضل العناصر.