الاشتباك مع تحديات المجتمع

مؤسس الجمهورية الجديدة الرئيس السيسى، والوزراء يسابقون الزمن لإصلاح الدولة المصرية.
ولإيمانى بأن النهضة العمرانية التى تشهدها محافظات مصر لا تكفى بل هناك ضرورة على أن تشمل تلك النهضة كل تفاصيل الحياة والمجتمع.
والملفت.. أطلق السيسى مبادرة «بناء الإنسان ضرورة».. وبدأ مجلس الوزراء فى التنبيه على الوزراء بأن يقدم كل وزير دراسة فيما يخص وزارته حول رؤيته للملف وعناويين التحركات.. بما فيها البرامج والمبادرات والأفكار.
الملف شائك، ومتداخل ومعقد.. لأنها المرة الأولى التى تدفع الدولة المصرية بالملف ليحتل قمة الاهتمامات والبرامج.
«بناء الإنسان ضرورة».. أهم الملفات وأصعبها.. والصعوبة هنا ترجع إلى أن التقدم فى هذا الملف يحتاج:
1- بنية أساسية سليمة والاعتماد عليها فى الانطلاق وهى مهمة ومتداخلة فى التعليم والصحة والثقافة والشباب والرياضة والأوقاف والأزهر، الجامع والكنيسة والمجتمع المدنى..
2- قدرة الدولة على توفير الإمكانيات الضرورية للانطلاقة.
3- قادة مؤهلون.. ومُيسرون ذو مصداقية لديهم قدرة على إدارة عملية التعليم بشكل آمن والتواصل بأمانة وانفتاح.
قادة يدركون الفروقات الموجودة بالمجتمع ثقافية، مجتمعية.
4- أن يكون هناك تنسيق بين جماعات الدولة المنوط بها المشاركة، وهى مسئولية مجلس الوزراء.. وكل وزير.
5- خطط جاذبة لشرائح المجتمع بشكل عام.
6- التدقيق فى محتوى التحرك.
7- ترتيب الأولويات، ودراستها ووضعها فى إطار.
«الاستيراتيجية الوطنية لبناء الإنسان على أن يتم وضع استراتيجية تحرك لكل عناصرها بما لا يتعارض مع سياسة كل وزارة فى تنفيذ برامجها.
8- من المهم أن تكون البرامج مستمرة ومعمقة بعيدًا عن برامج اللقطة والصورة التى تقوض العملية وتلحق بها الأضرار المالية والزمنية.
9- وضع آليات متابعة ومحاسبة وتقييم أداء.
10- من غير المعقول أن نتفق على ضرورة بناء الإنسان.. وتوجه الرسالة إلى الشعب ثم لا ننتبه لضرورة رفع كفاءة القدرات العملية للقيادات أو للعاملين فى كل وزارة.
= وأرى هنا:
أن تبدأ كل وزارة فى وضع خطة رفع كفاءة للعاملين وكوادرها فورًا جنبًا إلى جنب مع خطط تطوير المجتمع بشكل عام. = المحصلة:
1- عدد من الوزارات لم تنتظر الانتهاء من مشروعات تطوير البلد.. وبدأت بالاشتباك مع تحديات ما بعد البناء. - مشروع حياة كريمة..
بمعنى أوضح..
وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى أطلق أهم وأعمق وأخطر مبادرة خلال عام 2021 لوزارته وهى الاشتباك بحلول مع سكان قرى حياة كريمة..
الإدارة المركزية للطلائع، د.عزة الدرى وكوادر الإدارة و400 طفل من سن 9 إلى 14 ومحاكاة لعصر ما بعد التطوير وكانت المحاكاة بإجابات حول كيفية التعامل مع التجديد، منازل، مدارس، مراكز شباب، مستشفيات.
المحاكاة فى المدينة الشبابية بأبو قير بالإسكندرية أتاحت للأطفال ممارسة السباحة، والأنشطة، والفنون، ورش عمل للهيئة للحياة الجديدة، زيارات لمزارات سياحية وآثار، التعمق فى مشهد التطوير.. شوارع.. حياة.
أعتقد أن تلك البرامج ستظل عالقة فى عقول الأطفال.. وهى تأتى تحت مبادرة «التغير لحماية التطوير».
صبحى أشار إلى استمرار البرنامج ليصل لكل الشرائح العمرية لقرى حياة كريمة، وهناك خطة لخمس من الإدارات المركزية فى هذا الشأن.
التثقيف، والتدريب، «الوعى»، التصدى للشائعات، تهيئة المناخ لإبداع الشخصية، فى مجالات الحياة المختلفة.
الرياضة كحماية، والثقافة لاستكمال المقومات الشخصية، خطط لتطوير كل عناصر الحياة، ملف فى استراتيجية بناء المواطن كمنهج عمل وزارة الشباب والرياضة، صبحى يتابع، ويقيم ويصحح المسار ويضخ ما هو مطلوب لصناعة الانطلاقة.