فى إطار عرض استراتيجية الهيئة العربية للتصنيع ورؤيتها، بشأن تعميق التصنيع المحلى ونقل وتوطين التكنولوجيا بالتعاون مع الخبرات العالمية، وأحدث المشروعات الجارية وفقًا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمى، فضلًا عن تدريب الكوادر البشرية وفقًا لأحدث نظم التدريب الرقمية الحديثة وتعزيز آليات الإدارة الآلية الذكية والتدريب على الماكينات المبرمجة، استقبل الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أمس وفدًا رفيع المستوى يضم مجموعة كبيرة من سفراء المجموعة الأوروبية المعتمدين لدى مصر، وبحضور السفير الدكتور بدر عبدالعاطى، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية. «التراس»، أشاد بأهمية تلك الزيارات التى تُعد فرصة لتعريف الدول الأوروبية الصديقة بإمكانيات ومُنتجات الهيئة العربية للتصنيع باعتبارها الظهير الصناعى للدولة لتوطين التكنولوجيا والتصنيع والتطوير وفقًا لأحدث النظم العالمية، معربًا عن ترحيبه بزيارة سفراء الدول الأوروبية الهامة، التى تعد انعكاسًا لقوة الاقتصاد المصرى المتنامى والثقة فى مناخ الاستثمار والاستقرار الأمنى والاستثمارات المشتركة وزيادة معدلات النمو الاقتصادى والتبادل التجارى بين مصر ودول القارة الأوروبية. كما أوضح أهمية استثمار عمق وقوة العلاقات بين القاهرة والدول الأوروبية، وكيفية الاستفادة منها لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات التصنيع المختلفة، مؤكدًا تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتوسيع آفاق الشراكات والتعاون مع كبرى الشركات العالمية فى تنفيذ المشروعات التنموية وزيادة فرص الاستثمار وتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الأوروبية المتقدمة والإمكانيات الصناعية المتوفرة فى الهيئة لتعظيم نسب المكون المحلى وزيادة القيمة المضافة فى الصناعة المحلية، موضحًا إمكانية تعزيز دور السوق المصرية كمحور لنفاذ المنتجات الأوروبية إلى أسواق القارة الإفريقية. من جانبه، أكد السفير بدر عبدالعاطى، أن العديد من الدول الأوروبية تتطلع باستمرار لتعزيز التعاون مع مصر فى العديد من مجالات التصنيع والتدريب ونقل التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن كبرى الشركات الأوروبية تولى أهمية خاصة لتعزيز التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع فى جميع مجالات الصناعة المختلفة. وخلال تفقدهم معرض منتجات الهيئة العربية للتصنيع، شدد وفد سفراء الدول الأوروبية أن السوق المصرى جاذبًا للاستثمارات، ويشكل أهمية استراتيجية للمنطقة العربية والإفريقية، مشيدين بالهيئة العربية للتصنيع الظهير الصناعى للدولة المصرية وتمتعها بكثير من الاستثمارات الجادة ولديها مستقبل واعد، وإمكانيات تجعلها تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون وخلق فرص قوية خلال المرحلة القادمة.