توقع عاملون بقطاع السياحة، أن ترتفع نسبة الإشغالات الفندقية بفنادق البحر الأحمر لتصل إلى 90 بالمائة خلال الأيام القادمة بالتزامن مع استئناف روسيا الحركة الجوية للمقاصد السياحية المصرية، مؤكدين أنها تمثل عودة الروح الجسد السياحى بعدما عانت من توقف السياحة الروسية خلال ال 6سنوات الماضية، وأزمة فيروس كورونا، مؤكدين أن الرحلات الروسية ستكون حافزا لعدد كبير من الجنسيات الأخرى أن تلحق بالسياحة الروسية. وأكد عامر شبيب خبير سياحي، أن حجم الإشغالات الفندقية بمنتجعات البحر الأحمر تصل حالياً إلى 50 بالمائة، ومن المتوقع أن تزيد النسبة خلال الشهر المقبل لتصل إلى 90 بالمائة، مضيفًا أن عودة نشاط السياحة الروسية إلى مستويات ما قبل عام 2015، يمكن أن يعزز عائدات السياحة فى مصر بأكثر من 3 مليارات دولار سنويًا مرجحا أن يحدث هذا الأمر بشكل تدريجى. وبالنظر للسياحة الروسية، كان السائحون الروس يستحوذون على النصيب الأكبر من الأعداد الوافدة لمصر فى 2015، حيث بلغ عددهم 2.4 مليون سائح، بنسبة 37.7% من إجمالى السائحين، وفقًا للنشرة السنوية لعام 2015. ولكن بسبب توقف الرحلات الروسية المباشرة إلى مصر، انخفض هذا العدد بشكل كبير، حيث بلغ عدد السائحين الروس الوافدين إلى مصر 53.8 ألف سائح فقط خلال عام 2016، حيث بلغت نسبة الانخفاض فى السياحة الروسية الوافد 98%. وانخفض عدد الليالى السياحية لسائحى روسيا الاتحادية من 26.6 مليون ليلة خلال عام 2015، ل 207 ألف ليلة سياحية فقط فى 2016. وتابع: إن محافظ البنك المركزى أعلن إن إيرادات النقد الأجنبى فى قطاع السياحة انخفضت إلى 3.4 مليار دولار فى 2016، بنسبة انخفاض بلغت 44.3%. وذكر البنك أن «متوسط الدخل من كل سائح فى مصر على مدى السنوات الثلاث الماضية بلغ 1000 دولار، وبالتالي، فإن احتمالية عودة السياحة الروسية إلى مستويات ما قبل عام 2015 والتى تجاوزت 3 ملايين سائح سنويًا، تعنى تعزيز الحساب الجارى بحوالى 3 مليارات دولار سنويًا. من جانبه أكد خالد سيد خبير سياحي، أن عودة السياحة الروسية، سيشجع دولاً آخرى على بدء توريد السياحة للسوق المصرية خاصة فى ظل استقرار الأوضاع الأمنية والصحية حاليًأ خاصة بعد تقلص تداعيات أزمة فيروس كورونا. وتابع: إن السياحة الروسية بمثابة العمود الفقرى للسياحة المصرية، مطالباً الجهات المعنية ووزارة السياحة ومصر للطيران بزيادة المعروض من المقاعد للاستفادة من حجم الطلب الروسى على المقاصد المصرية. مؤكدًا أن السفير الروسى بالقاهرة، قد صرح بأن بلاده تأكدت من أن السلطات المصرية قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية فى المطارات والمنتجعات المصرية بشكل كبير متمنيا إقامة آمنة ومريحة للروس. وأكد سيد، أن معدلات الإشغالات بالفنادق سترتفع خلال الفترة المقبلة تزامنا مع استمرار تدفق السياحة الروسية إلى المقاصد المصرية، مشيرا إلى أن المجتمع الروسى لا يعتمد فقط على الشارتر «أى أن معدل الإنفاق داخل الأسر يختلف حسب دخلها». ويضيف عصام علي، الخبير السياحي، أن هناك مزارات سياحية تنتظر عودة السياح بالبحر الأحمر من أهمها متحف الغردقة ومتحف الأحياء البحرية، ومتحف الرمال، ورحلات الجزر، والمزارات الدينية والشعبية، وممشى شيرى والنصر والكورنيش التى ينتظرها أصحاب البازارات السياحية من خلالها يزور السياح شوارع الغردقة والمزارات الدينية والشعبية وهى زيارات تنعش الشارع. وعن الجزر أكد عصام على الخبير السياحي، أن رحلة بحرية لجزيرة الجفون من الممكن أن تأخذك الى الجنة، مشيرًا إلى أنها تبعد نحو 11 كيلو متراً عن شاطئ الغردقة، ويقضى زوارها نحو 7 ساعات بين السباحة والغطس و(السنوركلينج)، وتتناول وجبة الغداء على متن اللنش أو على أحد ثلاثة شواطئ بالجزيرة، حيث تترواح أسعار الرحلة ما بين 200 و 400 جنيه حسب إمكانيات وبرنامج الرحلة، وتتميز جزيرة الجفتون بالرمال الناعمة والشواطئ الرائعة، كما أنها تضم أكثر من 14 موقعاً للغوص، وتعتبر جزيرة الجفتون واحدة من أجمل مواقع الغوص فى الغردقة، ويمكن حجز الرحلة من داخل فندق الإقامة أومكاتب حجز الرحلات بشارع الشيراتون بالغردقة.
