فى إطار جهود الدولة لترميم وإعادة إحياء المواقع والمناطق الأثرية والتاريخية على مستوى الجمهورية، قام د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أمس يرافقه د. خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، ود.عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، ود.مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بتفقد أعمال مشروع ترميم طريق الكباش بالأقصر، وكذا الأعمال الجارية بمعبدى الكرنك والأقصر، استعدادًا لاحتفالية الافتتاح. واستهل رئيس الوزراء جولته فى طريق الكباش، ومعبد الكرنك بتجديد التأكيد على استمرار جهود كل الأجهزة المعنية فى إعادة ترميم وإحياء المواقع والمناطق الأثرية والتاريخية، حفاظًا على ما تمتلكه مصر من كنوز وآثار، مشيرًا إلى أن مشروع كشف وتجهيز مسار طريق الكباش بالأقصر يُعد من أهم المشروعات الأثرية التى تقوم الدولة بتنفيذها حاليًا، حيث يستهدف تحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح فى العالم من خلال ربط معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومعبد موت وأطلال طيبة القديمة الجارى الكشف عنها فى منطقة نجع «أبوعصبة» مع طريق المواكب الكبرى. وخلال الجولة وجه «مدبولي»، بزيادة أعداد العاملين بأعمال الترميم والتطوير داخل المعبد، ورصد أى ميزانية مطلوبة لسرعة الانتهاء من هذه العملية، حتى تظهر الألوان على صورتها الأولية، التى تعكس ما كان عليه المصريون القدماء من تقدم وحضارة، لافتًا إلى أهمية مشاركة المزيد من خريجى كليات السياحة والآثار، والاستعانة بهم فى تنفيذ عمليات التطوير والترميم داخل المواقع الأثرية. كما تفقد رئيس الوزراء فى معبد الكرنك، أعمال ترميم تمثال تحتمس الثانى المتهدم من أكثر من ألف سنة، حيث تمت الإشارة إلى أنه من المتوقع الانتهاء من أعمال ترميمه خلال شهر أكتوبر المقبل، حيث وجه باستكمال جميع الصروح القائمة فى المعبد، لإعادتها لأصلها، مشيرًا إلى أهمية إعداد مذكرة تتضمن الأعمال المتهدمة فى المعبد، وتحديد القيمة التمويلية المطلوبة لإعادة بنائها واستعادتها كما كانت، مع تحديد مدة زمنية للتنفيذ، كما وجه بإعادة طلاء كل المنازل المحيطة بالمعبد بلون يتماشى مع المعبد. وفى طريقه إلى معبد الأقصر، تفقد «مدبولي» كورنيش الأقصر، وطريق الكباش موجهًا بأهمية زراعة نخيل على جانبى طريق الكباش، ومراعاة المنظر الجمالى بمداخل جميع المواقع الأثرية خاصة فى معبدى الكرنك والأقصر حفاظًا على الهوية السياحية لهذه الأماكن، خاصةً أن المنطقة بدأت تشهد زيارة أعداد كبيرة من السائحين. ومن جانبه أشار د. خالد العنانى، إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الممر الأثري، وجار استكمال أعمال الحفائر، موضحًا أن أعمال مشروع کشف وتجهيز مسار طريق الكباش مقسمة إلى 7 قطاعات تيسيرًا لأعمال التوثيق والتسجيل للمراحل المختلفة لأعمال الحفائر وأعمال التطوير التى تتم به، حيث تبدأ من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك وتتضمن أعمال ترميم الممر الأثري، وقواعد الكباش، والسور الأثري، والاكتشافات الأثرية من أعمال الحفائر، إلى جانب إنشاء واستكمال أسوار خرسانية وتشطيبها بنفس مواصفات السور الأثري، وإنشاء برجولات خشبية للزائرين وزراعة نخل على المنسوب المتوسط خلف قواعد الكباش، فضلًا عن أعمال إنارة الممر الأثرى وقواعد الكباش، وإنشاء شبكة صرف لخفض منسوب المياه الجوفية على طول مسار الطريق.