يبدو أن العمر مجرد رقم بالنسبة للتوربينى البرتغالى كريستيانو رونالدو الذى يواصل تحطيم الأرقام القياسية بعد ما سجل هدفين فى فوز منتخب بلاده على منتخب المجر بثلاثة أهداف دون رد ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات بالمجموعة السادسة فى بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020». ولم تكن تلك الثنائية عابرة بالنسبة لصاحب ال36 عاما، الذى واصل كتابة التاريخ والهيمنة على بطولة أمم أوروبا بأرقام قياسية جديدة حيث نجح الدون فى كسر رقم ميشيل بلاتينى نجم المنتخب الفرنسى السابق وبات الهداف التاريخى فى مسابقات بطولة أوروبا ووصل رونالدو للهدف رقم 11 فى بطولات أمم أوروبا ليتخطى رقم ميشيل بلاتينى الأسطورى الذى حققه فى نسخة 1984 بتسجيل 9 أهداف جعلته هداف المسابقة التاريخي. وتمكن قائد البرتغال من تجاوز الثنائى الإسبانى سيسك فابريجاس وأندريس إنييستا، بتحقيق أكبر عدد من الانتصارات فى تاريخ البطولة، بعدما وصل إلى فوزه ال12 فى تاريخ البطولة. وبثنائيته ضد المجر، أصبح رونالدو أكبر لاعب يحرز هدفين أو أكثر بمباراة واحدة فى المسابقة، وذلك بعمر 36 عاما و130 يوما، محطما رقم الأوكرانى أندريه شيفتشينكو الذى تحقق فى نسخة 2012. كما بات النجم البرتغالى اللاعب الأوروبى الأكثر خوضا للمباريات فى بطولات كبرى (كأس أوروبا وكأس العالم)، حيث رفع عدد مشاركاته إلى 39 مباراة. رونالدو يشارك فى بطولة أوروبا منذ 17 عاما، عندما سجل أولى مشاركاته فى بلاده عام 2004 ليستمر حتى البطولة الحالية التى تأجلت إلى عام 2021. وما زال البرتغالى يطارد لقب هداف العالم التاريخى على مستوى المنتخبات، حيث يتبقى له 3 أهداف فقط من أجل معادلة رقم الإيرانى على دائى ، ورفع رونالدو رصيده الدولى إلى 106 أهداف من 176 مباراة، ليقترب من رقم على دائى الذى سجل 109 أهداف فى 149 مباراة فقط. وواصل رونالدو التفوق دوليا على ميسى نجم برشلونة مع منتخب بلاده الأرجنتين، والذى لا يزال يلاحق بطولته الدولية الأولى بألوان التانجو، بعدما نجح كريستيانو فى حسم بطولة يورو 2016 مع منتخب البرتغال على حساب كبار أوروبا، كما توج بالبطولة الجديدة دورى الأمم الأوروبية فى 2019. على جانب آخر علق رونالدوعلى أنباء رحيله عن صفوف السيدة العجوز فى سوق الإنتقالات الصيفية الجارية قائلا : « كل الإحتمالات المطروحة واردة أن تحدث، عمرى الآن 36 عام حتماً سأرحل ولكن متي؟ لا أعلم الإجابة فى الوقت الحالي، أركز الآن مع منتخب بلادى فقط وسنرى ما سيحدث بعد أمم أوروبا»