ديكتاتورية «ويفا» تؤدب ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس

أعلن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا»، بدء إجراءات تأديبية بحق كل من ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالى نتيجة عدم انسحاب هذا الثلاثى من مشروع الدورى السوبر الأوروبى المنافس لدورى الأبطال، وفى إطار تنفيذ التهديدات التى أطلقها رئيسه السلوفينى ألكسندر تشيفيرين، ضد الأندية الثلاثة المتمردة، عين «ويفا» مفتشين أخلاقيين وتأديبيين لتولى هذا التحقيق فى ما يتعلق بمشروع ما يسمى ب«سوبر ليغ»، بحسب بيان الاتحاد القاري.
ودافعت أندية برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس أخيرًا، عن مزايا دورى السوبر الأوروبى لكرة القدم، مستنكرة تهديدات الاتحاد الأوروبى «ويفا» الذى عاقب تسعة أندية شاركت فى إطلاق المسابقة المندثرة بعد 48 ساعة، وكانت تهدف لمنافسة دورى الأبطال، وبرغم انسحاب تسعة أندية من أصل 12 أسست مشروع دورى السوبر، تعتزم أندية برشلونة وريال مدريد من إسبانيا ويوفنتوس من إيطاليا المثابرة فى السعى لإيجاد حلول مناسبة، برغم الضغوط والتهديدات غير المقبولة من قبل «ويفا»، بحسب بيان نشره يوفنتوس على موقعه.
وأصدر دورى السوبر الأوروبي، بيانًا رسميًّا، يؤكد خلاله تجميد المشروع حتى يتم تشكيله من جديد، بعد انسحاب الأندية الإنجليزية من البطولة، وكانت أندية مانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي، وآرسنال، وليفربول، وتشيلسي، وتوتنهام، أعلنت انسحابها من بطولة دورى السوبر الأوروبى بشكل رسمي، وأكد منظمو دورى السوبر الأوروبى فى بيانهم الرسمي، أنه سيتم تجميد البطولة حتى تتم إعادة تشكيل المشروع دون الأندية الإنجليزية، كما أشار البيان إلى أن هناك ضغوطًا خارجية كانت وراء انسحاب الأندية الإنجليزية من مشروع دورى السوبر الأوروبي. جاء بيان دورى السوبر الأوروبى كالآتي: «نحن مقتنعون بأن الوضع الراهن لكرة القدم الأوروبية بحاجة إلى التغيير، نحن نقترح منافسة أوروبية جديدة لأن النظام الحالى لا يعمل»، فى إشارة إلى أنظمة الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «ويفا» ومن ورائه الاتحاد الدولى «فيفا»، وأضاف: «يهدف اقتراحنا إلى السماح للرياضة بالتطور مع توفير الموارد والاستقرار لهرم كرة القدم الكامل، بما فى ذلك المساعدة فى التغلب على الصعوبات المالية التى يعانيها مجتمع كرة القدم بأكمله نتيجة للوباء». وأكمل: «على الرغم من إعلان مغادرة الأندية الإنجليزية وإجبارها على اتخاذ مثل هذه القرارات بسبب تعرضها لضغوطات، فإننا مقتنعون بأن اقتراحنا يتماشى تمامًا مع القوانين واللوائح الأوروبية، كما يتضح اليوم من خلال قرار المحكمة»، وأردف: «نظرًا للظروف الحالية، سنعيد النظر فى الخطوات المناسبة لإعادة تشكيل المشروع، مع الأخذ فى الاعتبار دائمًا أهدافنا المتمثلة فى تقديم أفضل تجربة ممكنة للجماهير مع تعزيز مدفوعات التضامن لمجتمع كرة القدم بأكمله».