شهد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة النقل ممثلة فى جهاز تنظيم النقل البرى الداخلى والدولى، وتحالف «BRT RR» حافلات النقل السريع بالطريق الدائرى، الذى يتكون من تحالف عالمى بقيادة شركة «ترانس ديف الفرنسية» وشركاؤها من الشركات الوطنية المصرية مممثلة فى أوراسكوم، ومواصلات مصر وشركة وسائل النقل «أم سى فى». وتأتى مذكرة التفاهم، فى ضوء إعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية الخاصة بإنشاء نظام نقل سريع للحافلات المميزة على الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى «أتوبيسات BRT» حيث ستشمل هذه الدراسة الوحدات المتحركة، والمحطات، ونظام التذاكر الإليكترونية، ومعلومات الرحلة، وأماكن عبور المشاة، والانتظار عند المحطات، والتكامل مع باقى وسائل النقل. وأكد وزير النقل، أن هذا التوقيع يأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية بالتوسع فى إنشاء شبكات نقل حديثة وتعظيم منظومة النقل الجماعى فى مصر، حيث سيتم لأول مرة فى وسائل المواصلات تسيير أتوبيسات BRT «أتوبيسات سريعة تسير فى مسارات منعزلة وذات سعة كبيرة» على الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، الذى يعتبر أهم المحاور المرورية بالقاهرة الكبرى، حيث يمر عليه ما يقرب من 213 ألف سيارة يوميًا. وأكد الوزير، أهمية سرعة الانتهاء من هذه الدراسات لسرعة البدء فى تنفيذ هذا المشروع المهم، الذى يعد طفرة كبيرة فى وسائل المواصلات ولمجابهة زيادة الطلب على النقل عند انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية، وتوفير خدمات نقل تتماشى مع النهضة الحضارية التى تشهدها محاور القاهرة المرورية، بالإضافة إلى أنه سيساهم فى تخفيف الزحام المرورى بطول الطريق وامتصاص الاختناقات المرورية على مداخل القاهرة الكبرى، وكذلك تقليل استخدام السيارة الخاصة ومنع وقوف الميكروباص على الطريق الدائرى وتقديم خدمة نقل مميزة وجاذبة للركاب من حيث الجودة والأمان فى التشغيل والإتاحية وسهولة الوصول للمحطات. وأشار وزير النقل إلى أن هذا المشروع سيكون نقطة الانطلاقة لهذه النوعية من المواصلات فى مصر، خاصة فى القاهرة والإسكندرية اللتين تتسمان بكثافة السكان، موضحا أن هذا المشروع سيتكامل عند تنفيذه مع شبكة النقل بشكل مثالى والربط مع وسائل النقل الأخرى الحالية والمستقبلية من حافلات ومونوريل ومترو الأنفاق وخطوط السكك الحديدية والقطار الكهربائى الخفيف LRT، وكذلك سيرتبط مع مواقف الأقاليم على الطريق الدائرى مثل موقف المنيب، والمرج، ومركز النقل الجديد.
