كعادتها لم تكن مباراة عادية، لكن القمة الأخيرة بين الزمالك والأهلى والتى فاز فيها الأخير بهدفين مقابل هدف واحد، ضمن مؤجلات الأسبوع الرابع من مسابقة الدورى الممتاز، اكتست بطابع خاص، كان بطلها الأول أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة حتى انتهاء أولمبياد طوكيو فى الصيف المقبل، بقرار من الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، حيث حمل «ديربي» الكرة المصرية الأخير الانتصار فى 5 قضايا شائكة وجدلية، كادت أن تعصف برقبة مجاهد، لو لم تأت الرياح بما لا تشتهى السفن. أولى القضايا، انتصار مجاهد لفكرته الخاصة بتدعيم التحكيم الوطني، والاستعانة به فى القمة، رغم اعتراض الجميع بمن فيهم إدارة القطبين. القضية الثانية، الأهلى الذى ينافس بقوة على المستوى المحلى والقاري، فلم تكن ستمر الأمور على ما يرام حال حدوث أى خطأ هنا أو هناك قد يعطل مسيرته. القضية الثالثة، الزمالك الذى دخل فى ارتباك ادارى بعد الخروج الأفريقى والخسارة أمام الأهلى فى الدوري، يغلف كل ذلك صدامات مع الجبلاية، حيث هدد مسئولو قبل القمة بالشكوى للفيفا، حال تأجيل القمة، فى اصرار من مسئولى الزمالك خوض القمة فى موعدها، كما ك شف مجاهد أن فكرة إلغاء بطولة الجمهورية لمواليد 1999 مطروحة، مشيرا إلى عدم وجود مشكلة حال انسحاب الزمالك من المباراة الفاصلة أمام الأهلى الثلاثاء المقبل، فى اشارة لعدم اهتمامه بالزمالك. القضة الرابعة، أزمة اللوائح، فلم يكن مجاهد أفضل حالا عند الأهلى بتجاهله للزمالك، حيث أكد النادى الأهلي، أن اتحاد الكرة خالف اللوائح، بعدما أعلن إيقاف تنفيذ العقوبات التى صدرت بشأن لاعبى فريق شباب الزمالك وقائد الفريق إمام عاشور. القضية الخامسة، الانتصار أمام الاتحاد الدولى «فيفا»، بعد أن تعهد الأخير قبل اختياره بحل أزما ت الكرة المصرية، خصوصا بعد أن سجل الفيفا جملة ملاحظات على اللجنة الخماسية السابقة برئاسة عمرو الجنايني، لذا جاء مجاهد ليصلح عمليا ما افسده الجنايني، لذا يسعى لحل المشاكل دون تصعيد، لتمر قمة الكرة المصرية دون جدل، كما كان متوقعا قبل القمة.