بشكل عام الحكومة لديها مسئوليات وواجبات تجاه الوطن والمواطن.. لكنها لا تحمى المجتمع وحدها.. فى الأنشطة الاقتصادية بشكل عام الدولة تعمل والقطاع الخاص يعمل كشريك فى القواعد العملية التنموية. فى شأن حفظ أمن البلد والمواطن.. علاقة أيضًا مشتركة بين الحكومة والمواطن. التجارب بتقول.. الحكومة وحدها لا تكفى «بمعنى أدق». حماية البلد مسئولية المواطن قبل الحكومة وأجهزتها ليه ولماذا؟ عندنا 110 ملايين شخص.. وحماية بلد بحجم مصر يحتاج إلى وعى المواطن ومشاركته الفعالة فى هذا الملف. ممكن واحد يقول لى إزاى أنا مواطن أشارك فى حماية بلدى وأهلى؟ الإجابة بسيطة.. لازم تعرف أن بلدك مُستهدف من مجموعات انتهازية، تعمل لنفسها أو لحكومات لدول «الحرب بالوكالة» عنوان معروف فى العالم كنظرية للسيطرة على الدول عن طريق أهلها المقيمين فيها، وأدوات التجنيد معروفة أيضا تارة تحت عنوان «مجتمع مدنى» حقوق المواطن والإنسان، أو «الأموال» و«فرص الجنسية» أو «العمل». إذا الأمر ببساطة.. لو دقننا محاصرة العراق.. غزو الكويت ونهاية باحتلال العراق.. وتدمير مقدراته وسرقة تاريخه والبنك المركزى بما فيه من أموال.. والبترول ووضع بذور حرب طائفية تستمر خمسين عامًا على الأقل بين السنة والشيعة.. وحرق الوزارات وبقية الأحداث، ومصر 2011 وليبيا وسوريا.. ودقق فى ملف تمزيق دول أوروبا الشرقية.. هناك دروس واضحة لم ينفها الغرب أمريكافرنسا وإيطاليا، إنجلترا، ألمانيا، وإسرائيل وهى أنهم يستخدمون كل الوسائل حتى غير الأخلاقية لتحقيق أهدافهم ولاستمرار سيطرتهم على العالم، ولتمرير مصالحهم «احنا» مبنتعلمش.. مع أن الأمر بسيط لو أعدنا قراءة سيناريو تدمير العراق، أو غيره من الدول لتعرفنا على خطط الغرب لحرق حاضرنا وتدمير مستقبلنا ببساطة.. الآن.. مصر تتقدم بخطى واضحة وثابتة نحو حجز مكانة تليق بنا فى المستقبل مصر الآن تؤمن بأن «العالم لا يحترم إلا الأقوياء». القرار فى «يد» الشعب.. إما أن يبنى بلده، أو يستمر فى المنطقة الرمادية وهو ما يعنى التنازل عن السيادة والقرار ويعنى التبعية المطلقة ومصادرة المستقبل!! مصر الآن تحقق انتصارات فى المعارك التى فرضت عليها.. التنمية.. تقوية الجيش.. التعليم.. الصحة، الشباب والرياضة، مساندة الفئات الأكثر احتياجًا.. تكافل وكرامة، تصحيح المسار الاقتصادى، إصلاح حال المجتمع وتقوية عناصره فى كل قطاع ثورة تغيير وتصحيح وانطلاق.. واضحة.. مصر بتتغير.. وفى كل قطاع أيضًا مشاكل معوقات ومجموعات غير سعيدة بضياع حقوق ليست من حقها.. المحصلة وسط هذه القفزات هناك مجموعات منزعجة من كل خطوة فى طريق النجاح، وبين تلك المجموعات «مصريون» يعيشون بيننا أو بالخارج يبثون السموم ويسرفون لما قد يهدم وحدتنا وتلاحمنا ويصادر مستقبلنا، أعود للموضوع الأصلى. نحن فى زمن الحرب.. حروب من نوع آخر وللمواطن فيها دور كبير فى التخريب أو الدفاع والإصلاح. المخربون للبلد والحاقدون على قوته والمنزعجون من مستقبله دورهم يتغير بأى تغير يجذب فى الساحة الدولية والداخلية.. لن يتراجعوا عن دورهم المحدد فى «إضعاف البلد».. حماية البلد تتطلب من المواطن أن يشارك فى الحفاظ عليها.. مثلما ينشغل بأمن ومستقبل أسرته وحياته.. هو مطالب بأن يحقق نفس الشىء لبلده. والمخرب عادة ما يكون معروف لدى دائرة من الأقارب أو الأصدقاء، دور أى من هؤلاء وقف خطط التخريب ولو أدى الأمر للإبلاغ عن هذا المخرب. لو لم يحدث هذا فالمواطن هنا مشارك ومسئول عن موت أو تخريب أمام الله على الأقل.. المواطن بدوره شريك مع المجرم الذى يسعى لخراب وحرق البلد وإلحاق الضرر به. مع كل خطوة لمصر نحو التقدم سيزداد غضب المخربين والمتآمرين والجواسيس.. وسيقدمون على أعمال تخريب للبلد.. لعرقلة مسيرته. دور المواطن هنا فى محاربة حزب الخراب يجب أن يكون أكثر وضوحًا.