تسود حالة من الغموض حول أسباب تجدد إصابة على معلول الظهير الأيسر للفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى والتى أبعدته عن السفر مع بعثة الفريق إلى الكونغو لمواجهة فيتا كلوب المقررة الثلاثاء المقبل فى الجولة الرابعة لدور المجموعات ببطولة دورى أبطال إفريقيا. ما دفع لجنة التخطيط لفتح تحقيق مع الجهاز الطبى لمعرفة أسباب طول فترة علاج اللاعب وتجدد الإصابة . ووفقًا لمصدر داخل الأهلى فإن لجنة التخطيط قررت فتح التحقيق ومطالبة الجهاز الطبى لجلسة خاصة عقب عودة البعثة من الكونغو للاستماع إلى كلام الدكتور أحمد أبوعبلة بشأن علاج معلول. وغادر على معلول إلى تونس بعد تجدد إصابته فى العضلة الخلفية، وغيابه لعدة أسابيع مقبلة. وتخلف معلول عن السفر مع الأهلى لرحلة الكونغو لخوض لقاء فيتا كلوب بدورى أبطال إفريقيا، بسبب تجدد إصابته فى العضلة الخلفية، رغم غيابه منذ فبراير الماضى. وسيتابع معلول حالته وآخر التطورات الخاصة بالإصابة مع طبيب منتخب تونس، خاصة أنه مستدعى للانضمام لمنتخب بلاده، لكن الإصابة ستبعده عن المشاركة مع نسور قرطاج فى مواجهتى ليبيا وغينيا الاستوائية بتصفيات أمم إفريقيا المقبلة. وأوضح مصدر داخل الأهلى أن إصابة معلول تحتاج ما بين 3 أسابيع إلى شهر، من أجل العودة للمشاركة فى المباريات بشكل طبيعي. يأتى هذا فى الوقت الذى تدرس فيه اللجنة الطبية بالنادى الأهلى، اللجوء إلى العلاج بالأكسجين للاعبين الذين يحتاجون لفترات طويلة للعلاج من الإصابات وذلك لتقليل فترة العلاج بعدما شهدت الفترة الماضية تأخر علاج بعض اللاعبين وتجدد إصابات الآخرين وآخرهم على معلول الظهير الأيسر الذى تعرض لتجدد الإصابة فى العضلة الخلفية ليتأكد غيابه عن الملاعب لمدة تقارب الشهر. وكشف مصدر داخل الأهلى أن اللجنة الطبية سوف تناقش الملف العلاج بالأكسجين وسيتم عرضه على مجلس الإدارة بالتنسيق مع الجهاز الطبى بالأهلى بهدف حل أزمة الغيابات الطويلة لعناصر الفريق والتى حرمت الأهلى من الاستعانة بنجومه فى المباريات الرسمية مؤخرًا على الصعيدين المحلى والإفريقى. والمعروف أن العلاج بالأكسجين عبارة عن استنشاق الأكسجين بنسبة 100% ولكن تحت ضغط عال، مما يؤدى إلى تخلص الجسم من السموم والبكتيريا وعلاج العديد من الأمراض المزمنة, كما أن الأكسجين يعتبر عاملًا مهمًا فى علاج الجروح والكسور والقرح، حيث يساعد على سرعة التئام الجروح ويقلل من فرص التلوث بالبكتيريا، لكونه عاملًا محفزًا لكرات الدم البيضاء المسئولة عن محاربة العدوى الميكروبية، كما أن الأكسجين تحت ضغط يقتل بعض أنواع الميكروبات، ويساعد أيضًا على تكوين شعيرات دموية جديدة للأنسجة التى تعانى من نقص فى الأوعية الدموية وليس له آثار جانبية. وتلجأ بعض الأندية الأوروبية لاستغلاله فى علاج إصابات الرياضيين خاصة لإصابات الشد العضلى والتمزقات والتى تؤدى إلى تورم مكان الإصابة، نظرًا لتراكم السوائل الزائدة فى الأنسجة الضامة، ويؤدى هذا إلى انضغاط الأوعية الدموية مما يقلل من وصول الأكسجين إلى مكان الإصابة، نتيجة لهذا تعانى الخلايا والأنسجة فى مكان الإصابة من نقص الأكسجين، مما يؤدى إلى بطء عملية الشفاء.