عادت الحياة من جديد لشارع محمد محمود حيث فتحت المحال أبوابها عدا بعض المحال التي تعرضت لتلفيات خلال الأحداث كما عاد المواطنون للمرور بالشارع إلا أن أغلبهم انشغل بالتصوير. كما فتحت محال وسط البلد أبوابها أمام الجمهور وعادت لمزاولة نشاطها من جديد فيما انتشرت الحلقات النقاشية في أرجاء ميدان التحرير والتي شهدت خلافات في وجهات النظر ما بين الشباب وجيل الآباء حيث أكد الشباب أن الثورة لم تحقق أهدافها بعد بينما رأي الجانب الآخر أن نكتفي بالمكاسب التي حصلنا عليها حتي الآن. بينما شهد ميدان التحرير عودة الهتافات ضد المجلس العسكري والداخلية مرة أخري حيث اشعلت مجموعة من الشباب والفتيات أرجاء الميدان بالهتافات مطالبين الجميع أن يشاركوهم في تحمل مسئوليتهم تجاه دماء الشهداء التي سالت ولم يحاسب المسئولين عن اراقتها حتي الآن. وهتف المتظاهرون: اشهد يارب العباد.. قتلوا اخواتنا في الاستاد» والقصاص القصاص.. قتلوا اخواتنا بالرصاص واشهد يا محمد محمود.. الثوار كانوا أسود. واقتل خالد اقتل مينا.. كل رصاصة بتقوينا». في حين قام الأطباء والمسعفون باخلاء المستشفيات الميدانية المنتشرة في انحاء الميدان خاصة في شارع محمد محمود ومنصور وقاموا بنقل الأدوية ومواد الاسعاف إلي المخازن بمسجد عمر مكرم وقال أحد الأطباء بمستشفي محمد محمود إن أسباب تواجد المتظاهرين بالشارع انتهت حيث تعد هذه الفترة فرصة لهم لالتقاط الأنفاس. من جانبها قامت وزارة الداخلية بتدعيم الحوائط الخرسانية التي أقامتها في شوارع منصور ونوبار والفلكي وفهمي بأسياخ حديدية كي تزيد من قوة احتمالها إذا ما تعرضت للهجوم حتي لا يتمكن المتظاهرون من اسقاطها كما فعلوا بجدار شارع محمد محمود. علي جانب آخر علمت «روزاليوسف» أن النيابة طلبت شرائط أحداث محمد محمود الأخيرة من التليفزيون المصري، وقال سامح رجائي رئيس قناة النيل للأخبار إن النيابة طلبت التسجيلات من قطاع الأخبار من 2 إلي 5 فبراير.