وصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إلى المحكمة للرد رسميًا على تهم الفساد الموجهة إليه، مع دخول محاكمته مرحلة تشهد جلسات مكثّفة على مدى 6 أسابيع قبيل انتخابات يسعى للفوز فيها بولاية جديدة. وستركز الجلسات القادمة على الإدلاء بالشهادات وتقديم الأدلة، وقد يجبر نتانياهو على المثول أمام المحكمة عدة مرات أسبوعيا، فى وقت بدأ حملته لخوض رابع انتخابات تشهدها إسرائيل فى أقل من عامين والتى ستجرى فى 23 مارس المقبل. وفى مايو 2020 وعند افتتاح المحاكمة وهى الأولى فى تاريخ إسرائيل التى تستهدف رئيس حكومة يمارس مهامه، ندّد نتانياهو بالتهم الموجهة إليه معتبراً انها «سخيفة». وطلب محاموه آنذاك من القضاء عدة أشهر إضافية لدراسة عناصر الأدلة المقدمة ضد رئيس الوزراء البالغ 71 عاما، وتنظم احتجاجات أسبوعية ضد رئيس الوزراء أمام منزله فى القدس وفى أماكن أخرى. الجدير بالذكر، أن نتنياهو متهم بقبول هدايا فخمة من أصدقاء أثرياء وعرض تقديم خدمات لأباطرة وسائل الإعلام القوية مقابل تغطية إيجابية له ولعائلته. وتم تأجيل جلسة الاستماع الأخيرة الشهر الماضى بسبب قيود الإغلاق على التجمعات العامة. وشغل نتنياهو منصب رئيس وزراء إسرائيل منذ عام 2009، وتمكن خلال العامين الماضيين من التمسك بالسلطة من خلال 3 انتخابات صاخبة متعثرة. انهار ائتلافه الحاكم الضعيف فى ديسمبر، ويواجه الآن معركة كبيرة لإعادة انتخابه فى الانتخابات البرلمانية فى 23 مارس المقبل. لاتزال إسرائيل تقف على صفيح ساخن، عقب انتهاء عملية تقديم قوائم الأحزاب إلى لجنة الانتخابات المركزية للكنيست الإسرائيلي، حيث تم تقديم 39 قائمة من المقرر أن تخوض انتخابات الكنيست ال 24، ومع اختتام عملية تقديم القوائم، تكون الصورة السياسية للأحزاب حتى يوم الانتخابات المقرر فى 23 مارس المقبل، اكتملت، وفقًا لموقع يديعوت أحرونوت الإسرائيلي. ويبلغ عدد الأحزاب الرئيسية 14 حزبا، وهم:- الليكود برئاسة بنيامين نتانياهو، استقر الحزب على 35 عضوا، بعد أن شهدت القائمة عدة تغييرات مقارنة بالقائمة السابقة. يش عتيد أول من قدم قائمته إلى لجنة الانتخابات المركزية، ويتكون من 20 عضوا. تكڤاه حدشاه يتكون من 20 عضوا، ويؤكد أن الانتخابات هى الأمل الجديد والوحيد الذى سيحقق الاستقرار. يميناه يتكون من 15 عضوا، ولديه قناعة أنه سينقذ البلاد ويستبدل القيادة الفاشلة.
