المدارس «المصرية – اليابانية» هى أحد أهم الانجازات القومية خلال ثلاث سنوات حيث تعتمد على نظام دقيق جدا فى قبول الطلاب واختيار المعلمين وتطبيق أنشطة «التوكاتسو اليابانية» التى تعمل على بناء شخصية الإنسان وتساعدة فى إدراك معانى التعاون والعمل الجماعى. وقد أجرت «روزاليوسف» حوارا مع مالك رفاعى مدير وحدة المدارس «المصرية – اليابانية» لمعرفة أهم الإنجازات التى حدثت خلال السنوات الماضية ■ كم عدد المدارس التى تعمل بالفعل حاليا؟ - هناك 43 مدرسة فى 23 محافظة، حيث نقوم بالإعلان عن المدارس التى تدخل المنظومة فى كل محافظة ، ونبدأ فى إجراءات استقبال الطلاب ، ونفتح الباب أمام المعلمين الراغبين فى الالتحاق بها بعد اجتياز الامتحانات الخاصة بهم، ومع انطلاقة العام الدراسى الحالى تم افتتاح مدرستين وهما بالوادى الجديد وشرم الشيخ.
■ ما دور الخبراء اليابانيين الذين وصلوا مصر بداية العام الدراسى الحالى؟
- وصل إلى مصر 11 خبيرا فى بداية العام الدراسى الحالى ليقوموا بالإشراف على عدد من المدارس، فى حين انه كان هناك 16 خبيرا يابانيا فى مصر منذ عام 2016، وبالتالى فإن الخبراء اليابانيين يقومون بالإشراف المباشر على ما يقرب من 50٪ من المدارس «المصرية – اليابانية» ويقومون برفع تقارير عن مستوى وجودة الأداء بالمدارس وخطتهم المستقبلية للعمل فى حين ستقوم الإدارة بتعميم هذه الخطة على باقى المدارس لضمان وحدة وجودة التعليم بكل المدارس اليابانية
واستقدام الخبراء اليابانيين للإشراف على المدارس «المصرية – اليابانية» كان اقتراح من الرئيس عبد الفتاح السيسى لضمان جودة العملية التعليمية فى هذه المدارس، كما أنه يتابع العمل عن طريق تقارير سنوية
■ ما آلية قبول الطلاب بالمدارس «المصرية – اليابانية»؟
- كل التقديم فى المدارس «المصرية – اليابانية» يتم عن طريق المنصة الالكترونية، حيث يتم تسجيل بيانات الطالب بالترتيب من الأكبر إلى الأصغر سنا ومن ثم يتم عمل مقابلات شخصية مع الطلاب وبها اختبارات نفسية وذهنية وعضلية ، حيث يقوم معلمو رياض الأطفال بعمل تقييمات للطلاب ووضعها فى ملفاتهم الشخصية مع المعلمين الذين سيتعاملون معهم طوال العام للتعامل مع المشاكل وايجاد حلول لها وتوجد اختبارات للسنوات الخمس التى فاتت يتم قبول الأطفال فيهم من كى جى 1 وحتى الصف الثالث الابتدائى.. وقد تقدم إلى المدارس هذا العام ما يقرب من 12 ألف طالب فى حين ان الأماكن المتاحة بالمدارس هى 1200 فقط.
■ كيف واجهت الأزمات المالية التى طرأت على أولياء الأمور ومنعهم من دفع المصروفات خلال أزمة كورونا؟
- نحن متفاهمون جدا للظروف الاقتصادية التى تمر بها العديد من الأسر المصرية فى ظل أزمة فيروس كورونا، ولا نصل أبدًا إلى التعامل مع أولياء الأمور فى ظل الظروف الحالية .
فالمدارس «المصرية – اليابانية» هى المدارس الوحيدة التى عملت على تخفيض المصروفات الدراسية هذا العام عن نظيرتها فى العام السابق تقديرا للظروف الاقتصادية التى يمر بها المجتمع.. إلا انه على جانب آخر فإن المدارس «المصرية – اليابانية» مدارس محوكمة بما يعنى انها تصرف على أنشطتها ومتطلباتها من المصروفات المدرسية دون أى دعم آخر،.
■ ما آلية اختيار المعلمين بالمدارس «المصرية – اليابانية»؟
- كما هو الحال بالنسبة للطلاب كذلك المعلمين أيضا حيث يتم الاعتماد على التقديم الالكترونى بشكل أساسى لضمان أعلى قدر من الشفافية والنزاهة حيث تقدم خلال العام الماضى ما يقرب من 30 ألف معلم فى حين أن الاحتياج الفعلى كان إلى 500 فقط وتتم التصفية بينهم خلال 6 مراحل، حيث يتم فتح منصة التقديم للمعلمين الراغبين فى العمل بالمدارس «المصرية – اليابانية» سواء من داخل منظومة التربية والتعليم أو من خارجها لأن المدارس «المصرية – اليابانية» تستهدف الشريحة من 25 إلى 35 سنة وهى شريحة غير موجودة حاليا بمدارس التربية والتعليم نتيجة عدم وجود تعاقدات لفترات طويلة.. وعلى المنصة الالكترونية يتم عمل ثلاثة تقييمات أولها إدخال البيانات الشخصية والمؤهلات والخبرات ثم يتم عمل اختبار مواقف وأخيرًا اختبار لغة انجليزية وللحاصلين على أعلى الدرجات يتم إدخالهم فى ثلاث مراحل أخرى للتقييم منها مقابلة شخصية وعمل محاكاة للشرح خلال الحصة وامتحان لغة إنجليزية.
