غدًا برلمان 2021 يكتب أول سطر فى تاريخه السياسى

أكثر من ثلثى المجلس السابق تركوا مقاعدهم

بعد انتهاء مدة انعقاد برلمان 2015 الدستورية بيومين، يبدأ غدًا البرلمان الجديد 2021 كتابة أول سطوره فى الحياة السياسية والتشريعية، بعد أن غادر المجلس أكثر من ثلثى النواب السابقين، حيث ترك البرلمان 409 نواب، ليبدأ المجلس الجديد خطواته التشريعية، وسط تنوع سياسى كبير، بواقع 13 حزبًا، يتقدمها مستقبل وطن ب 316 مقعدًا، يليه الشعب الجمهورى ب90 مقعدًا، بجانب تمثيل كبير للمرأة وصل إلى 162 نائبة، بعد إعلان الرئيس أسماء المعينين، حيث تم انتخاب 148 نائبة، بجانب تعيين 14 سيدة من بين 28 نائبًا، وهى النسبة التى أقرها الدستور للرئيس بواقع 5% من إجمالى نواب المجلس.
خلال 24 ساعة ووسط إجراءات احترازية مشددة تنعقد الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب غدًا الثلاثاء، وقال المستشار محمود فوزى، الأمين العام لمجلس النواب: إن كل الاستعدادات ذات الصلة بالجلسة الافتتاحية تتم فى ظل تدابير أزمة كورونا التى تمثل جائحة عالمية، موضحًا أن الحق فى الصحة مقدم على كل الأمور، مؤكدًا الحرص الكامل على خروج الجلسة الافتتاحية بأفضل صورة، مضيفًا أن البرلمان المصرى من المؤسسات التى استطاعت العمل فى ظل هذه الجائحة منذ مارس الماضى.
وأضاف: وتم إرسال أرقام العضوية وأماكن الجلوس للأعضاء ، كما أنه فى ضوء دراسة الاستعداد لهذه الجلسة، رؤى أن قانون مجلس النواب ينص على أن النظام الانتخابى ما بين الفردى والقائمة،50% للأولى و50% للثانية، ومن تمت تقسيم عملية الأداء لليمين الدستورية وفق هذه القاعدة المجردة، خاصة أن اليمين يتم أداؤها بشكل منفرد وليس بشكل جماعي، وبالتالى تم تقسيم القاعة وفق ال3 مستويات بها.. وأكد أنه تم التوافق على قسم اليمين الدستورية بواقع الفردى والقائمة، ومن ثم يبدأ نواب الفردى منذ الساعة الحادية عشرة فى أداء اليمين، ومع الانتهاء يبدأ نواب القائمة نحو الساعة الثانية ظهرًا، مشيرًا إلى أنه تم إعداد استراحات موصولة بالقاعة ليتواجد فيها النواب فى أوقات التناوب.
واستكمل فوزى: عقب الانتهاء من اليمين سيتم إجراء انتخابات الرئاسة والوكالة، مشيرًا إلى أن جميع الإجراءات الخاصة بالجلسة الافتتاحية يتم موافاة الأعضاء بها على جميع المستويات وبجميع الوسائل، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك جهد من المراسم والعلاقات العامة لمساعدة النواب فى الوصول إلى مقاعدهم، مطالبًا النواب باتخاذ كل التدابير الاحترازية كارتداء الكمامة، والكشف الحرارى، واستخدام المطهرات، موضحًا أنه لم يتم اللجوء إلى عمل مسحات لكل نائب نظرًا لأن الإصابة قد تأتى بعد سحب العينة وبالتالى الأمر غير مُجد.
وواصل: الجلسة ستكون مذاعه على الهواء، والأعضاء عليهم عدم مغادرة المجلس إلا بانتهاء استحقاق اليمين الدستورية، وانتخاب رئيس المجلس والوكيلين، مناشدًا إياهم بعدم اصطحاب مرافقين لهم حتى لا يزداد العدد عن الرقم المسموح به فى ظل الإجراءات لمواجهة كورونا.
واتخذ المجلس مجموعة من الإجراءات الاحترازية تشمل تقسيم النواب إلى قسمين وقت آداء اليمن الدستورية، الأول قسم النواب المنتخبين على المقاعد الفردية، ثم يغادرون القاعة ليحضر النواب الفائزون على مقاعد القائمة، ويعقب ذلك إعلان إجراءات الانتخاب لهيئة المكتب ليترشح من يريد، ويجلس الأعضاء وفقًا لرقم العضوية داخل القاعة العامة.
وأوضح فوزي، أن هناك إجراءات تم اتخاذها لانتقال الصناديق لمقاعد النواب أثناء الانتخاب حتى لا يحدث تزاحم داخل ووسط القاعة العامة للمجلس، مضيفًا أنه وفقًا للإجراءت تتحمل القاعة الرئيسية 248 مقعدًا، والشرفة العليا على المستوى الثانى 39 مقعدًا، والشرفة العليا على المستوى الثالث 36 مقعدًا.
ومن المقرر أن تترأس النائبة فريدة الشوباشى الجلسة، ويعاونها أصغر عضوين سنًا، وتتم قراءة قرار الرئيس بدعوة المجلس للانعقاد، ثم تلاوة قرارات الهيئة الوطنية للانتخابات بنتيجة الانتخابات، بعد ذلك يبدأ رئيس الجلسة بتلاوة القسم، وبعده أصغر عضوين الموجودين بجانبه على المنصة، ثم يبدأ أعضاء المجلس تلاوة القسم، وبعدها تبدأ إجراءات انتخاب رئيس المجلس، وعقب ظهور النتيجة يصعد رئيس المجلس المنتخب إلى المنصة، ويتسلم أعمال الجلسة من النائبة فريدة الشوباشى.
ونصت المادة 276 على أنه يعقد المجلس فى بداية كل فصل تشريعى جلسة إجراءات صباحية برئاسة أكبر الأعضاء الحاضرين سنًا، ويعاونه فى إجراءات الجلسة أصغر عضوين منهم، ثم يبدأ بأداء اليمين رئيس المجلس، والعضوان المعاونان، ثم باقى الأعضاء عضوًا تلو الآخر.
وفى حالة غياب أحد الأعضاء عن جلسة أداء اليمين لأى سبب من الأسباب لا يباشر مهام العضوية إلا بأدائه اليمين الدستورية ويعقب ذلك انتخاب الرئيس والوكيلين، ولا يجوز إجراء أى مناقشة فى المجلس قبل انتخاب رئيسه، ويجوز أن يسمح المجلس فى المدة التى يقررها لكل مترشح، أن يُعَرِف بنفسه، إذا طَلب ذلك.