إن الحكمة الألهية من خلق الخنزير، هو أن يكون شاهدًا على عقاب أمة من الأمم استخفت بشرع الله واجترفت على حرمات الله فمسخهم الله قردة وخنازير، بالإضافة أن الله سبحانهُ وتعالى خلقهُ للقضاء على القمامة والمُخلّفات المؤذية للحفاظ على البيئة وكأنه آلة مسخرة للإنسان.. هكذا فهناك حكم إلهية أيضا من بقاء محمود عزت حيًا يُرزق حتى الآن ليتم القبض عليه فى هذا التوقيت ليعترف بالمستندات وبالحقائق على العديد من القمامة والحثالة ينطبق عليهم الآية(48) من سورة النمل «وَكَانَ فِى الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ». نجاح الشرطة المصرية فى القبض على القائم بأعمال مرشد الجماعة والتنظيم محمود عزت، فتحت شهية الرجل بعد فشله فى تولى المنصب رسميًا على رأس الجماعة وبسبب رغبته الجارفة فى ممارسته للمهام فقرر أن يقوم بدور الخسيس وينطبق عليه قولًا وعملًا لقب المرشد ليكشف عن أنشطة لشركات ربحية ومشروعات اقتصادية التى تعود على التنظيم بمزيد من الأرباح للإنفاق منها على أنشطة الجماعة ومخططاتها، التى يأتى فى مقدمتها هدم الدولة.
والتى كانت تتخذ الجماعة الإرهابية من تلك الشركات غطاء لتحركاتها المشبوهة.
والمدقق فى الشركات التى قامت بتأسيسها جماعة الإخوان منذ نشأتها يجدها شركات تتيح لها الانتشار والمكسب والتجارة بالسلع والخلق والسياسة، أو حرفة السمسرة أو لعب دور الوسيط بين المنتج والمستهلك.. ولم تسع يوما إلى تأسيس شركة منتجة تقوم على التصنيع، وهذا النهج الذى تتبناه جماعة الإخوان الإرهابية فى سياستها الاقتصادية هو نفسه النهج الذى احترفه اليهود على مدى تاريخهم وهى الاحتفاظ برأس المال وعدم وضعها فى مشروعات إنتاجية حتى يتمكنوا من الانسحاب من الأسواق التى تتعرض للاهتزاز دون خسائر، وهذا ما انطبقت عليه أقوال عزت وسندات الملكية لتلك الشركات التى تم ضبطها . ولكن من المعروفٌ أن جماعة الإخوان الإرهابية من أكثر البشر حمقاً فى السياسة، والشواهد كثيرةٌ وشاملةٌ ...فقد انسحق الجبروت بالهوان كما تنسحق المادة بالمادة المضادة وتتبدد فى فضاء الكون.. فلا يغرنكم صورة محمود عزت فى قاعة المحكمة، فمهما حاول تجميد الكلام فى حلقه ومهما اكتسى وجهه بلون التراب ومهما أمسك صدره من الخفقان وكأنه سيضيق قلبه مع كل خفقة.. فإنه ذاك الخنزير الذى سخره الله ليقضى على القمامة والمخالفات المؤذية.