اشراف - شيماء عدلي وعلياء أبو شهبة الوطن يشتعل وشبابنا جثامين وآباؤنا مكلومون وأمهاتنا منهارات بينما يجنى الإعلاميون الملايين، يهرولون بكاميراتهم فى الأحداث، ويحشدون استديوهاتهم بالضيوف، ينتقلون هنا وهناك، يرفعون شعارات المهنية ويلوحون بالحيادية بينما هم فى الحقيقة يشعلون فتيل أزمات طاحنة بمصرنا الحبيبة لم تكن مجزرة بورسعيد هى الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة فيكفينا ما جرى فى احداث الثورة لتكون شاهد عيان على تحريف الحقائق الصارخ واللهث وراء الشائعات وعدم تقصى حقائق البيانات، ناهيك على استضافة مصادر ليس لهم «ناقة ولا جمل» إلا برفع الشعارات وتهييج الرأى العام إنه بيزنس الإعلام الخاص بين الاعلام الخاص ويأتى على رأسه الاعلام الرياضى الذى احترفه اللاعبون والمدربون، وورثة ابنائهم بعيدا عن حرفية التحاور مع الرأى العام فى وقت المحن والشدائد فرفقا بنا وبأبنائنا حقناً لدماء المصريين. الإعلام الرياضي متهم بالتهويل والسعي وراء مكاسب سياسية كلما مرت بنا أحداث مفجعة تتجه أصابع الاتهام صوب الإعلام والذى يلعب الدور الأكبر لتحريك الأحداث فى الشارع وإذا نظرنا للإعلام الرياضى نجد أن الإعلاميين الرياضيين بالفضائيات الخاصة يتحملون جزءًا كبيرًا من مسئولية أحداث مجزرة بورسعيد من خلال اتهامهم بنشر الفتنة بين مختلف جماهير الأندية بقصد وبدون أو بما يتفق مع اتجاهاتهم حيث إن هناك الكثير من هؤلاء الإعلاميين ساهموا بشكل أو بآخر فى إشعال فتيل الأزمة الأخيرة وعلى رأسهم «احمد شوبير ومدحت شلبى وعلاء صادق» وكريم حسن شحاته ومجدى عبد الغنى وآخرين فالكل حاول بشكل أو بآخر استقطاب جمهور معين على حساب جمهور منافس والمتابع للإعلاميين بالفضائيات منذ قيام ثورة 25يناير وحتى يومنا هذا يلمس فارقا كبيرا فى اتجاهات القائمين عليها والتى تحولت وتلونت بدرجة كبيرة. «روزاليوسف» رصدت مشاهدات من التوك شو الرياضى كما قيلت بالضبط وتركت المجال للخبراء للتعليق عليها. أحمد شوبير الإعلامى «أحمد شوبير» حارس المرمى الأسبق للأهلى ومن أبرز ما قال فى برنامجه: «هو فيه ايه.. انتوا عايزين ايه بالضبط.. عايزين البلد تولع.. عايزنها تخرب.. هى دى الكورة.. ماتش يموت فيه 70.. ليه.. الأمن خايف.. لو ضرب حد يلاقى ألف واحد فى الفضائيات قاعد يشتمه.. الناس بتوع الفضائيات اللى بتولع الدنيا وعايزين مصر تبقى حريقة.. جنازة ويشبعوا فيها لطم.. وبتوع التحرير.. بتوع الثورة اللى عاملين فيها ثوار.. هى دى الثورة.. هى دى مصر؟» ثم يكشف عن حقيقة ميدان التحرير والذى يحدث فيه ويقول «أنا مش عايز أتكلم واقول انا شفت ايه فى التحرير والله العظيم.. ويمين يحاسبنى عليه ربنا يوم الدين انا شفت هناك ناس بتبيع حلبسة وبطاطا مشوية». مدحت شلبى «مدحت شلبى» اللواء السابق فى الشرطة فى حلقة استضاف فيها مصطفى يونس وايمن يونس.. يقول شلبى إن «المحرض على مذبحة بورسعيد جماعة 6 إبريل وعلاء عبدالفتاح والحلوين اللى معاه يقولوا آمين».. كما قال عندما علم أن النشاط الرياضى سيتوقف كيف لاتحاد الكرة أن يقوم بإلغاء الدورى وكيف سنعمل تاركا الارواح التى تموت فى ستاد بورسعيد؟ علاء صادق الدكتور «علاء صادق» طبيب لديه اهتمام بالتعليق الرياضى كان له السبق فى تقديم استقالته على الهواء من قبل وقد هاجم فى حلقة برنامج «حاد وجاد» على قناة النهار خالد الغندور الاعلامى قناة دريم وبعث برسالة إلى الدكتور أحمد بهجت مالك القناة مؤكدًا فيها أن أحد برامجه كان سببا فى التحريض على ما حدث فى بورسعيد عندما قام «الغندور «بالتنبيه على أن جمهور الأهلى سيلقى مصيرا غير محمود من جمهور المصرى فى بورسعيد بل وقال مناشدا المشير من منطلق رئاسته للمجلس العسكرى أن يصدر قرارا بوقف جميع البرامج الرياضية بما فيها برنامج علاء صادق نفسه». خالد الغندور «خالد الغندور» لاعب الزمالك السابق والاعلامى بقناة دريم فى يوم المباراة كان بكلماته المعهودة يقوم بالتسخين على لاعبى الأهلى تاركا الحيادية التى من المفترض ان يكون عليها الإعلامى كما قام أيضًا بفتح التليفونات التى تقوم بمهاجمة جمهور النادى الأهلى ولاعبيه كالعادة.. وواصل الغندور نفاقه للمجلس العسكرى على خطى رفاقه الإعلاميين المنافقين فى برنامجه عن طريق الطبطبة عليهم ومحاولة كسب ودهم حتى ولو على حساب الشعب. مجدى عبد الغنى «مجدى عبد الغنى» عضو اتحاد كرة القدم المستقيل قال إن عدم وجود رادع «للصيع» حسب تعبيره جعلهم يتمادون تحت مظلة الانفلات الأمنى غير الطبيعى الذى يطبطب عليهم أكثر كلما يزيدون فى شغبهم فالأمن أصبح فى موقف لا يحسد عليه فإذا واجههم بحسم وشدة يجد من يتحدث عن عودتهم لعدم احترام الآدمية وإذا لم يتعامل معهم يجد من يتحدث عن تكاسلهم فى القيام بدورهم . ومن جانبه أكد طلعت يوسف المحلل الرياضى أن الإعلام بصفة عامة وليس الرياضى فقط مسئول مسئولية كاملة عما يحدث فهو مؤثر بصورة كبيرة على سلوكيات الجماهير فنسبة كبيرة من الإعلام تقوم بتكبير الأحداث، وذلك لتحقيق مصالحهم الخاصة وهى مصالح سياسية ومادية أيضًا. كما دعا أيضًا إلى المسيرة ولكن هذه المرة فى ميدان سفنكس وليس العباسية جاءوا فيها ليطالبوا بالقصاص للضحايا يرفعون لافتات. أما إكرامى حارس مرمى الأهلى السابق فقد حمل الإعلام الرياضى مسئولية ما يحدث لأنه افتقد المصداقية فى إذاعة الخبر لأن البعض يذيع هذه الأخبار لمصالحه الشخصية دون النظر لحالة الاحتقان الموجودة فى الجانبين. كما حمل إكرامى جمهور الكورة فى بورسعيد مسئولية ماحدث وليس شعب بورسعيد وطالب إكرامى القصاص من القتلة حتى يعم الهدوء مرة أخرى للبلاد.