دولة الرحمة والإنسانية

تتجلى صور المحبة والإنسانية فى مصر منذ سنوات طويلة.. رغم مرارة الأيام وصعوبة الحياة وقسوتها عند الكثيرين من أهل هذا الوطن نكتشف وراء أبواب الفقراء والطيبين قصصًا إنسانية تدعونا أن نفتخر بتلك النماذج المصرية الأصيلة مهما اشتدت عليهم الدنيا تجدهم من أهل الحمد والشكر لله.. لم تكن سيدة المطر أولى هذه القصص الإنسانية ولن تكون آخرها كل أقدارنا بين يدى العلى القدير عندما يريد فلا راد لحكمه وقضائه .. أراد الله لها أن يعرف المصريون قصة كفاحها، وقصص الكفاح تحتاج من الإعلام أن يسلط الضوء عليها حتى يتعلم أهل الرحمة والإنسانية من الأغنياء فيطبقوا مبدأ التكافل الاجتماعى ولأن أقول مبدأ التكافل الذى دعا إليه الإسلام والشرائع السماوية المنزلة من السماء إلى أهل الأرض وإنما التكافل الإنسانى بكل معانيه.. إن الرحمة لا تولد فى القلوب السوداء وإنما تولد فى القلوب البيضاء التى أراد الله لها أن تنهل من اسمه الرحمن الرحيم.
فى الخمس سنوات الأخيرة لم تبخل الدولة عن مساعدة الفقراء والمحتاجين فى المحافظات المصرية بحرى وقبلى، وينبع هذا التوجه للدولة فى الأساس من التوجيهات الرئاسية المستمرة بضرورة أن تنظر الحكومة بعين الاعتبار لمحدودى الدخل والتخفيف عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية.
من تلك المبادرات الإنسانية خلال الأيام القليلة ما شهده الدكتور مصطفى مدبولى ، رئيس مجلس الوزراء ، للاحتفالية الكبرى، التى نظمها صندوق تحيا مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان « نتشارك .. علشان بكرة»، وذلك بمناسبة إطلاق أكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة، استعدادًا بقدوم فصل الشتاء ، وبدء تفعيل عدد من المبادرات الرئاسية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحت رعايته، لتكثيف أنشطة الصندوق فى مجالات الحماية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والرعاية الصحية للأسر الأولى بالرعاية، وذلك بتمويل تخطى قيمته مليار جنيه من صندوق تحيا مصر، وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى.
وبالفعل انطلقت شاحنات القافلة الإنسانية، والتى تعتبر هى الأكبر من نوعها، 199 سيارة «جامبو»، و271 مقطورة، ، تجوب محافظات الجمهورية كافة، تحمل القافلة الإنسانية مليون كرتونة مواد غذائية، و2000 طن من الدواجن ضمن مبادرة «بالهنا والشفا»، لتوفير الغذاء للأسر الأولى بالرعاية طوال العام.
ولم تنس الدولة برد الشتاء فجمعت مليون بطانية، تم توفيرها ضمن مبادرة «شتاء آمن»، لحماية الأسر من قسوة الشتاء، لاسيما أن الصندوق نجح خلال الفترة الماضية فى توفير سكن آمن لأكثر من 10 آلاف أسرة لحمايتها من الأمطار وتوفير المرافق لها.
رئيس الوزراء تفقد خلال انطلاق قوافل الخير للمصريين مبادرة «كلنا جنبك» لرعاية مرضى الفشل الكلوى، والتى تأتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس شخصيا، بإحلال وتجديد أجهزة الغسيل الكلوى بالمستشفيات الحكومية، حيث وفر الصندوق 1500 ماكينة غسيل كلوى، و1000 كرسى مريض، لدعم جهود وزارة الصحة والسكان فى هذا المجال.
إذا الدولة عازمة على مساعدة الناس الطيبين مهما كانت الظروف التى تمر بها كل دول العالم بسبب فيروس كورونا.. شكرا للرئيس الإنسان الذى يشعر بالفقراء والمحتاجين من أهلنا الطيبين فى القرى والنجوع وهذا فضل الله وخير هذا البلد الذى لا ينسى الفقراء والمحتاجين.. تحيا مصر.