قال د.محمد شعبان معاون وزير السياحة والآثار للخدمات الرقمية والمشرف على الإدارة العامة لنظم المعلومات الجغرافية بوزارة السياحة والآثار أنهم أصدروا حلقة جديدة من سلسلة» آثار تتكلم»، والتى تعتمد على نشر الوعى الأثرى والثقافى حول الآثار بطريقة جديدة،وتتمثل فى إظهار الأثر وكأنه يحكى قصته بنفسه،وهذه المرة جاءت عن مقابر كوم الشقافة. أنا مقابر كوم الشقافة أُطلق عليَّ هذا الاسم إحياء للاسم اليونانى القديم «لوفوس كيراميكوس» ويعنى «ركام من الشظايا»، حيث كان الناس يتركون خلفهم فى الأزمنة القديمة شقف فخارية على شكل أكوام، وأُعد من أهم مقابر الإسكندرية، ومن الجبانات الفريدة من نوعها. أقع فى منطقة كوم الشقافة جنوب حى مينا البصل، يعود تاريخى إلى العصر اليونانى الرومانى وقد تم اكتشافى فى عام 1900م عن طريق الصدفة إثر سقوط أحد الحمير فى البئر. وقد أدى تعقيد تخطيطى واختلاف عناصرى الزخرفية إلى توصل عدد من الباحثين لحقيقة بنائى على دفعات وليس على دفعة واحدة،وأهم مايميزنى عن غيرى من المقابر طرز الفن المستخدمة، فنجد خليطاً من الفنون حيث إن الفرصة قد أتيحت فى مصر والإسكندرية لامتزاج الفن اليونانى والرومانى بالفرعونى السائد فى مصر، ونجد هذا المزج واضحاً فى مناظر الديانة الفرعونية والديانة الرومانية فى الرسومات البارزة. صُممت على طراز «الكتاكومب « والتى تعنى الحفر فى الصخر، وهذا النوع انتشر فى القرون الثلاث الأولى الميلادية فى إيطاليا وبعض الجزر اليونانية، وقد خُصصت لدفن الموتى من المسيحيين، كما كنت استخدم كملجأ يجتمعون فيه من بطش الأباطرة والحكام. تتكون من ثلاثة طوابق ويوجد فى الطابق الثالث السفلى سلم حلزونى حول بئر و دهليز، ثم قاعة مستديرة فى وسطها بئر له حائط منخفض، ويوجد به أيضاً قاعة المآدب الجنائزية ويوجد بها ثلاثة مقاعد ووجد ايضا حجرات بها فتحات للدفن. الطابق الثانى يوجد به غرفة الدفن أمامها دهليز فى نهايته فتحتان إحداهما دفنة لرجل والأخرى لسيدة ومدخلها على الطراز المصرى والإغريقى ويوجد فى غرفة الدفن ثلاث فجوات فى كل منها تابوت منحوت فى الصخر وخلفه منظر على الطراز المصرى ويحيط بالحجرة ممر بجدرانه فتحات للدفن وهي صفان يزيد عددها على ثلثمائة فتحة،وتضم الحديقة المتحفية مقبرة تيجران، وإستاجنى (مقبرة الورديان)، وسيلفاجو. 3096 3097