بعد أيام قليلة من إعراب المهاجم المصرى الدولى محمد زيدان لاعب ماينز الألمانى عن صدمته بشأن كارثة بورسعيد، والتى أسفرت عن أكثر من 70 قتيلا وألف مصاب، أظهر «زيزو» مشاعر أخرى خلال مباراة فريقه مع شالكه فى الدورى الألمانى. وأحرز زيدان هدفه الأول مع فريقه المنضم إليه حديثا من بروسيا دورتموند خلال المباراة، لكنه أثار دهشة جميع المتابعين للمباراة من المصريين حتى العرب باحتفاله المبالغ فيه بهدفه فى شباك شالكه. ففضلا عن أنه لم يرتد شارة سوداء تعبيرا عن الحداد، خلافا لما قام عليه العديد من اللاعبين غير المصريين، فإنه لم يشعر بالحرج من إطلاق العنان لاحتفالاته بالهدف. والغريب أن أندية عالمية كبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وبايرن ميونيخ الألمانى قدموا تعازيهم للأهلى وجماهيره، بل شهدت معظم المباريات الوقوف دقيقة حدادا على الضحايا ونكس البعض الآخر أعلامها. وكان زيدان قد صرح لصحيفة بيلد قبل أيام قليلة أنه طالما لعب على هذا الملعب فى طفولته قبل أن ينتقل للاحتراف فى أوروبا، واصفا ما حدث ب»المأساة التى صدمته بشدة»، على حد قوله. وشهدت الأحداث الدامية التى أعقبت مباراة المصرى والأهلى فى الدورى المحلى سقوط أكثر من 70 قتيلا إضافة إلى مئات المصابين فى أسوأ أحداث عنف فى تاريخ الكرة المصرية منذ انطلاقها أوائل القرن الماضى.