وسط حالة من السجال بين أعضاء مجلس الأمن حول اتخاذ موقف ضد الأوضاع فى سوريا. أعلن احد الدبلوماسيين ان المحادثات تناولت فى مجلس الأمن مستوى الدعم الذى يمكن ان يقدمه مجلس الأمن للخطة التى تقدمت بها الجامعة العربية لحل الازمة السورية كما تناولت المقطع الذى يشير الى احتمال تدخل عسكري. وأن مشروع القرار يدعو الى ضرورة حل الازمة السورية سلميا ولكن بعض الدول ومن بينها روسيا والصين ترغب فى صيغة ترفض بشكل واضح اى استعمال للقوة. فيما شدد فيتالى تشوركين مندوب روسيابالأممالمتحدة أمس على أنه قال الاربعاء «اذا كان النص غير مقبول، فسنصوت ضده»، وأضاف «لن نسمح بأى نص نعتبره خاطئا ومن شأنه ان يؤدى الى تفاقم النزاع. لن نسمح بتبنيه، نقولها بصراحة لزملائنا» قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن الولاياتالمتحدة ستكون مع الجانب الصحيح للتاريخ وتدعم الجامعة العربية والشعب السورى لوضع حد للعنف وبدء عملية سياسية سليمة تحقق مستقبلا أكثر ديمقراطية لسوريا. وأضافت - فى كلمة لها بمقر وزارة الخارجية الأمريكية - أن مجلس الأمن الدولى يواجه خيارا تاريخيا بين دعم الشعب السورى أو «النظام الديكتاتوري» لبشار الأسد ، وقالت «كل عضو فى المجلس عليه اتخاذ قرار واختيار معسكره». ونوهت بأنه على كل بلد أن يفكر ويتخذ قرارا بشأن ما إذا كان مع الشعب السورى والجامعة العربية وشعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أم مع الديكتاتورية الوحشية. فيما أعلنت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس فى بكين أن الوقت حان لتتجاوز الأسرة الدولية خلافاتها بشأن سوريا أخيرًا إلى موقف مشترك فى الأممالمتحدة. وقالت ميركل: إنه «من المهم تتكلم الأسرة الدولية بصوت واحد فى الأممالمتحدة» حول سوريا فى وقت ترفض بكين البحث فى فرض عقوبات على نظام الرئيس السورى بشأن الأسد يواصل قمع الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ مارس وفى وقت تجرى مفاوضات شاقة فى مجلس الأمن لوضع صيغة نهائية لمشروع قرار حول سوريا هذا فى الوقت الذى أعلن فيه الدبلوماسيون أن سفراء ال15 الأعضاء فى حبس الأمن الدولى الذين يحاولون وضع صيغة ثنائية لوضع قرار حول سوريا حققوا «بعض التقدم» خلال اجتماع استمر نحو ثلاث ساعات أمس الأول. وقال السفير البريطانى مارك ليال غرانت «حققنا بعض التقدم اليوم» وأضاف «هناك رغبة فى مجلس الأمن بالتوصل إلى نص يمكن تبنيه خلال الأيام المقبلة». ومن ناحيته قال السفير الروسى فيتال تشوركين «هناك تفهم أفضل لما يجب القيام به من أجل التوصل إلى تسوية»، و«أعتقد أنها كانت جلسة جيدة من المفاوضات». وقال أحد الدبلوماسيين أن المحادثات تناولت مستوى الدعم الذى يمكن أن يقدمه مجلس الأمن للخطة التى تقدمت بها الجامعة العربية لحل الأزمة السورية كما تناولت المقطع الذى يشير إلى احتمال تدخل عسكرى، ويشير مشروع القرار إلى ضرورة حل الأزمة السورية سلميًا ولكن بعض الدول ومن بينها روسيا والصين ترغب فى صيغة ترفض بشكل واضح أى استعمال القوة. وقال السفير الروسى لدى الأممالمتحدة فيتالى تشوركين أمس الأول «إذا كان النص غير مقبول، فسنصوت ضده». ميدانيًا قالت لجان التنسيق المحلية السورية، إن عدد قتلى أمس الأول ارتفع أكثر من 70 شهيًدا، من جهته قال المرصد السورى لحقوق الإنسان أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومجموعات منشقة فى وادى بردى فى ريف دمشق انشق إثرها نحو 30 عسكريًا عن الجيش النظامى. وعلى حسب نشطاء سقط 20 قتيلاً فى الغوطة الشرقية التى تستمر فيها الاشتباكات منذ 6 أيام، وذلك فى سبقا وعربين وعين تر ما، كما شهدت هذه المناطق حملة اعتقالات واسعة ومصادرة أسلحة. كما اندلعت اشتباكات واسعة شمال غرب دمشق طوال يوم أمس الأربعاء وفجر اليوم فى منطقة وادى بردى وطالت بلدات عين الفيجة وعين الخضرا وكفر قانون وبسيمة وقال نشطاء أن 30 قتيلاً سقطوا من المدنيين بينما سقط حسب مصادر حكومية ضابط برتبة عميد وثلاثة جنود.