تواصل مصر تحركاتها الداعمة للأشقاء الليبيين، للحفاظ على دولتهم ومنع التدخلات الخارجية التى تهدف لنهب ثرواتهم، حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، كل من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة. قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضى، إن اللقاء عقد فى سياق الجهود المصرية المستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار للدولة الليبية الشقيقة ودعم شعبها فى الحفاظ على سلامة ومقدرات بلاده فى مواجهة التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، وتقويض التدخلات الخارجية. فى بداية اللقاء، رحب الرئيس بالقادة الليبيين، مؤكداً موقف مصر الثابت من دعم مسار الحل السياسى للأزمة الليبية بعيداً عن التدخلات الخارجية، والترحيب بأية خطوات إيجابية تؤدى إلى التهدئة والسلام والبناء والتنمية، كما اطلع الرئيس خلال اللقاء من المسئولين الليبيين على كل التطورات الأخيرة فى ليبيا والتفاعلات الدولية ذات الصلة، وجهود جميع الأطراف لتنفيذ وقف إطلاق النار وتثبيت الوضع الميدانى من جهة، كما اطلع أيضًا على الجهود الليبية لدفع عملية السلام برعاية الأممالمتحدة من جهة أخرى. المُتحدث الرسمي، أضاف أن الرئيس رحب بنتائج كل الاجتماعات الدولية والإقليمية التى عُقدت خلال الفترة الماضية والتى أكدت إرساء السلام وتفعيل مسارات الحل السياسى الشامل. «السيسى» أثنى على الجهود والتحركات التى قام بها المستشار «عقيلة صالح» لدعم المسار السياسى وتوحيد المؤسسات التنفيذية والتشريعية فى ليبيا، مثمنًا موقف المؤسسة العسكرية بقيادة المشير «خليفة حفتر» فى مكافحة الإرهاب والتزامه بوقف إطلاق النار، داعياً جميع الأطراف للانخراط الإيجابى فى مسارات حل الأزمة الليبية المنبثقة من قمة برلين برعاية الأممالمتحدة (السياسي، الاقتصادي، العسكرى والأمني) و»إعلان القاهرة» وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى ستتيح للشعب الليبى الاستقرار والازدهار والتنمية. الرئيس، أعرب أيضًا عن ترحيبه بالتعاطى الإيجابى الملموس لكافة الأطراف سواء فى شرق أو غرب ليبيا مع آليات حل الأزمة، داعياً كل الأطراف الليبية لتوحيد مواقفهم للخروج من الأزمة الراهنة وإعلاء مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات. المُتحدث الرسمي، أوضح أن المسئولين الليبيين أعربا عن تشرفهما بلقاء الرئيس وذلك من منطلق تقديرهما الكبير للدور المصرى المحورى والبالغ الأهمية بقيادة الرئيس فى تثبيت دعائم السلم وتحقيق الاستقرار فى ليبيا وصون مقدرات الشعب الليبى والعمل على تفعيل إرادته، فضلاً عن دعم مصر لجهود المؤسسات الليبية فى مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة وإعادة إطلاق العملية السياسية بمشاركة القوى الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الليبى.