فوجئ المتظاهرون أثناء دخولهم شارع مجلس الشعب من جهة ضريح سعد زغلول بميليشيات إخوانية تقف كدروع بشرية وتقطع الطريق المؤدي إلي مجلس الشعب وتمنع الثوار السلميين من الدخول إليه ومع تزايد أعداد المتظاهرين واعتراض الإخوان علي تقدمهم بدأ بعض الشباب الدخول في حالات إغماء والسقوط أرضا. دفع هذا المشهد الشباب من المتظاهرين إلي الهتاف «بيع بيع الثورة يا بديع»، وقالوا «حرية وقالوا عدالة وطلعوا اندل من الندالة». وخلال هذه الأحداث صاح أحد كبار السن المتواجدين لقد انتخبتكم وضحكتم علينا بعدها هتف الثوار «المجلس والإخوان ايد واحدة»، «كردون شرطة بقي إخوان.. شفت المحبوس بقي سلطان باع الثورة وأخوه كمان». ودارت مناقشات حادة بين المتظاهرين والدروع البشرية الإخوانية وهتف الثوار «هنعدي.. هنعدي» إلا أن الإخوان نجحوا في منع الثوار من العبور بسبب ضخامة أعدادهم. في هذه الأثناء وصفهم الثوار بأنهم كالبلطجية الذين يقطعون الطريق علي الناس. وأعلن الثوار أن لهم 3 مطالب فقط وهي «لا للخروج الآمن ولا للمجلس العسكري والرئيس قبل الدستور». ولكن في ظل سخونة الأحداث توارت المطالب أمام التدافع والأصوات الصارخة والإغماءات وقال أحد الثوار إذا تركناهم يمنعون الناس من العبور ففي المستقبل سيعلقون لنا المشانق وهتف المتظاهرون غير مصدقين أن الإخوان أصبحوا مثل الأمن المركزي.