أكد د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن المادة الثانية من الدستور خط أحمر خاصة أنها تعبر عن هوية الشعب المصري، مشددا علي أن الثورة حققت لمصر مكاسب علي جميع الأصعدة. وأضاف «الطيب» خلال لقائه أمس الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن وحمزة منصور الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني أن مصر من أغني الدول العربية والإسلامية إلا أن نخبة من المفسدين والضالين استأثرت بالسلطة والثروة مما عجل بهدم النظام السابق. في سياق متصل التقي شيخ الأزهر ستة من البرلمانيين الفرنسيين يصاحبهم السفير الفرنسي بالقاهرة، حيث أكد أن الأزهر كمركز لضمير الأمة الروحي والديني نهض منذ سنتين «قبل الثورة وبعدها» لإيجاد فكر جديد متجدد لرسالة الأزهر تجاه المصريين والعرب والمسلمين وهذه الرسالة تتلخص في ارساء دعائم الفكر الديني الوسطي المعتدل إضافة إلي ارساء دعائم الديمقراطية والحرية التي تؤدي إلي السلام الاجتماعي الذي يعم الجميع بدون تفرقة أو تمييز. وعن سبب اتجاه الشعب نحو التصويت للإسلاميين قال شيخ الأزهر: إن الشعوب جربت أنظمة الحكم بجميع أشكالها وفقدت الثقة في كل الأنظمة الاستبدادية التي كان يدعمها الغرب وتتجاهل أصوات الجماهير في وقت التصق فيه الإسلاميون بالجماهير وكانوا أكثر تعبيرا عن واقعهم وآمالهم ولهذا نجحوا في كسب الثقة. وأضاف: إن الإخوان المسلمين مثلا لا خوف منهم لأن حزبهم ديمقراطي ووقعوا علي جميع الوثائق التي صدرت عن الأزهر ويلعبون الآن دورا توافقيا ممتازا في البرلمان وبصفة عامة «هم في امتحان صعب» أرجو أن يوفقوا في اجتيازه بسلام يعود علي مصر بالخير والنفع.