جدل لا ينتهى، ومعركة تتجدد صيف كل عام تقريبا، بين «البكينى والبوركينى»، ظاهرها الحرية وتقبل الآخر، وباطنها النظرة الطبقية ووجود أزمة فى التعايش مع الآخر، فالمحجبات يتساءلن لماذا يمنعوننا من ممارسة حق تكفله الحرية الشخصية، والطرف الآخر يصرخ: ما تفعلونه يؤذى أبصارنا. فى إحدى قرى الساحل الشمالى تجددت الواقعة من جديد بعدما اعترض البعض على نزول فتاة لحمام السباحة ترتدى «البوركينى»، معللين ذلك بأن المسموح بارتدائه فقط هو «البكينى»، الأمر أثار معركة على منصات التواصل الاجتماعى للدفاع عن حرية الفتيات فى ارتداء «البوركينى». موقع التغريدات «تويتر» شهدة موجة كبيرة من التعليقات والهجوم على الرافضين ل «البوركينى»، إذ قال أحد المغردين: «أن «البوركينى» فى الأساس ليس “مايوه شرعى” بل هو تصميم استرالى سببه حماية البشرة أو لمن لا تريد تغيير لون بشرتها خلال السباحة»، وعلق آخر : «يعنى مثلا Adidas و Nike عملوا خط إنتاج كامل للمحجبات، وفى أوروبا الناس احترمت الفكرة وتقبلتها لأن دى حرية فكر وعقيدة». مواقع التواصل نشروا صورا ل «البوركينى» يرتديها مشاهير العالم وممثلون بهوليود ومنهم نجمة البوب الأمريكية ليندسى لوهان، إذ كتب أحدهم على صفحته: «يعنى إيه المحجبة إللى عايزه تنزل البحر أو البسين تلبس مايوه أو بكينى.. إللى اخترع البوركينى مصممة أسترالية عشان إللى مش عايز ياخد تان. ليندسى لوهان لبسته فى تايلاند وبتروج للسياحة هناك».