فى الوقت الذى تتصاعد فيه أصوات جلسات المحاكم فى قضية تصدير الغاز لإسرائيل خرجت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات معلنة وجود ترددات محمول إسرائيلية على أراضى سيناء يعمل بها مواطنون مصريون مستخدمين فى ذلك خطوط وكروت شحن تصل اليهم عن طريق منافذ حدودية وهو ما تزامن مع مطالبة وزارة الاتصالات لشركات المحمول بعدم تقوية شبكاتها فى الحدود بين مصر وإسرائيل حسب تصريحات مسئولين بشركات المحمول المصرية. اكد الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن انتشار شبكات الاتصالات الإسرائيلية بوسط سيناء والحدود مع رفح يرجع لأبعاد سياسية وأمنية وأن الوزارة تدرس حاليا هذا الأمر مع جهات أمنية لافتا إلى أن ضرورة العمل على حل سوء تغطية شبكات المحمول فى بعض مناطق شمال سيناء. أوضح السفير جمال بيومى أمين عام اتحاد المستثمرين العرب أن دخول ترددات محمول اسرائيلية فى وسط سيناء يعد اختراقاً للفضاء المصرى وهو ما يترتب عليه دراسة الوضع القانونى الصحيح لذلك لافتا إلى أن عملية التطبيع بين الجانبين المصرى والإسرائيلى أمر مسلم به من جانب الحكومتين ولا يمكن لوزارة ما أن تغفله طبقا للاتفاقيات والمواثيق الموقعة بين الجانبين، قال إن استخدام خطوط محمول إسرائيلية وسط سيناء أمر يرجع إلى تحدى مشاعر الشعب السيناوى الذى عانى كثيرا من تجاهل الحكومات المتعاقبة مطالبا شركات المحمول الثلاث بضرورة تقوية شبكاتها وسط وعلى حدود سيناء إضافة إلى تخفيض تعريفة الاتصالات بما يعطى ميزة خاصة لأهالى محافظات الحدود تجعلهم يعرضون عن استخدام الشبكات الإسرائيلية. أكد أن دخول ترددات إسرائيلية فى وسط سيناء يضرب اقتصاد شركات المحمول فى محافظات الحدود ويضيف قيمة اقتصادية لشركات إسرائيلية تعجز عن تحقيق هذه القيمة من مستخدمين يحملون الجنسيات الإسرائيلية. أوضح الدكتور عبد الرحمن الصاوى خبير الاتصالات أن قانون الاتصالات يمنع بناء محطات أو شبكات على الأراضى المصرية أو حتى بناء شبكات مصرية فى أراض حدودية قريبة من الجانب الإسرائيلى لأسباب أمنية وسياسية. أكد أنه من الطبيعي تداخل ترددات إذا كانت الشبكات العاملة قريبة من الحدود المصرية وهو ما أحدث المشكلة التى يشعر بها اهالى سيناء حاليا.