شهدت وزارة الثقافة عقب ثورة 25 يناير تولي 4 وزراء الحقيبة الوزارية في 3 حكومات متعاقبة بخلاف رفض الشاعر فاروق جويدة للمنصب عقب فاروق حسني الوزير الأسبق الذي احتفظ بالمنصب لمدة 21 عامًا. وكان أول وزير عقب الثورة د.جابر عصفور الذي هوجم بشدة من المثقفين لقبوله المنصب وأدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس المخلوع مبارك بحكومة أحمد شفيق لكن سرعان ما تقدم باستقالته اعتراضًا علي ما تم في جلسة مجلس الوزراء عن ضرورة تكريم شهداء التحرير والتحقيق في أسباب وفاتهم ومحاسبة الفاعلين مطالبًا بتشكيل حكومة ائتلاف وطني والتي أعقبها مشادات مع وزير الإعلام الأسبق أنس الفقي ووزير الصحة أحمد سامح فريد. حيث قام أنس «بخبط يده علي الترابيزة» مؤكدًا أن الحكومة هي حكومة الحزب الوطني كما قال وزير الصحة إن أعداد الشهداء وصلت إلي 300 وإنها أرقام غير صحيحة لعدم وجود إحصاء جديد. ليتولي محمد الصاوي منصب وزير الثقافة في حكومة أحمد شفيق الذي قوبل برفض من عدد من المثقفين واتهامات بانتمائه للإخوان وسط تخوفات من جبهة حرية الإبداع وهذا ما نفاه الصاوي تمامًا وبدأ العمل لكن لم يمهله الوقت كثيرًا فسرعان ما زادت مطالبات ميدان التحرير بتغيير حكومة شفيق ومع تسلم عصام شرف الحكومة تولي د.عماد أبوغازي منصب وزير الثقافة وقوبل بارتياح لكونه من داخل الوزارة وأحد المستنيرين، ولكن مع تداعيات الأحداث تقدم باستقالته اعتراضًا علي قمع المتظاهرين بميدان التحرير. وجاء شاكر عبدالحميد ليتولي المنصب في حكومة الجنزوري وسط تخوفات من المثقفين من المصادرة علي الإبداع من جانب التيارات الإسلامية. وعلي الرغم من تعاقب عدد من الوزراء خلال فترة قصيرة إلا أن وضع الثقافة وحال المثقفين لم يتقدم كثيرًا ومازالت المطالبة مستمرة بالمزيد.