أعلنت الحكومة الجزائرية أن مجموعة فيمبلكوم الروسية وافقت على التنازل لمصلحتها عن 51% من رأسمال شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر للهاتف المحمول المعروفة تجاريا باسم جيزي. وقالت وزارة المالية الجزائرية ، فى بيان لها إن الحكومة الجزائرية وقعت على بروتوكول اتفاق مع الشركة الروسية التى تملك 51 % من أوراسكوم المصرية المالكة لشركة جيزى يؤكد عزم الطرفين مواصلة إجراءات هذا التنازل.. ولم يكشف البيان عن قيمة الصفقة ولا مكان توقيعها. وتستحوذ جيزى على 46% من سوق المحمول فى الجزائر لتصنف الأولى من دون منازع منذ دخولها السوق الجزائرية العام 2001. وقال مسئول الاتصال فى سلطة الضبط فى وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية الجزائرية فيصل مجاهد فى تصريح سابق ، إن عدد المشتركين فى الهاتف المحمول فى الجزائر بلغ حتى العام 2010 قرابة 8.32 مليون مشترك من أصل 36 مليون نسمة من سكان الجزائر، استحوذت فيها جيزى على 46 % من إجمالى السوق بنحو 16 مليون مشترك. وكانت أوراسكوم تيليكوم المصرية فازت عام 2001 بأول مناقصة دولية أطلقتها الجزائر بعرض مالى بلغ أكثر من 700 مليون دولار.. وقررت الحكومة الجزائرية العام 2010 شراء جيزى بعد أن أبدت أوراسكوم رغبة فى بيعها، وذلك بموجب قانون حق الشفعة الذى تطبقه الجزائر بخصوص الشركات الأجنبية، والذى يمنح لها الأولوية فى التقدم بشراء أى شركة أجنبية قبل غيرها.. من جانبه كشف موسى بن حمادي، وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال الجزائرى، عن أن حكومته تعتزم الابقاء على إطارات وعمال الشركة سواء مصريين أو جزائريين وتشغيل الهواتف المحمولة «جيزي» بعد إتمام صفقة شراء الشركة. وطبقًا لما أفادت به وسائل الاعلام أشاد «بن حمادي» بشركة «جيزي» - الفرع التجارى لشركة اوراسكوم تيليكوم المصرية بعد شراء الحكومة لغالبية الأسهم من المجمع الروسى فيمبلكوم - مشيرًا إلى أنه بفضلها أصبح لدى الجزائر كفاءات على أعلى مستوى، وأصبحت معروفة ومشهورة فى عالم الاتصالات. وأوضح الوزير أنه لن يتم التخلى عن الموظفين، لا سيما أن 99% من العاملين فى «جيزي» من الجزائريين، فضلًا عن أن المفاوضات مع شركة «فيمبلكوم» تضمنت الإبقاء على عمال «جيزي» واستحالة المساس بالطاقم المسير، بسبب النجاحات التى تم تحقيقها فى رقم الأعمال وعدد المشتركين.