إيران تنفي نية إغلاق «هرمز».. وأوروبا تفرض حزمة عقوبات جديدة

أعلن ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي استعداد بلاده التام للتصدي لأي تهديد إيراني بغلق مضيق هرمز. وأكد بانيتا أن بلاده طالما أبقت علي قوات كبيرة في المنطقة لتظهر بوضوح أنها ستعمل كل ما في وسعها لضمان السلم في هذا الجزء من العالم.
من جهته، قال الجنرال مارتن ديمبسي قائد الأركان الأمريكي: إن القوات الأمريكية قادرة علي إعادة فتح مضيق هرمز إذا أغلقته إيران.
وفي المقابل، أعلن علي أكبر صالحي وزير الخارجية الايراني ان ايران لم تحاول اغلاق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله قسم كبير من النفط العالمي.
وأكد صالحي أن الايرانيين يريدون السلام والاستقرار في المنطقة، لكن الامريكيين الذين ينتشرون علي بعد 12 ألف ميل من هذه المنطقة يريدون إدارة بعض الدول من منطقتنا.
وأثارت هذه المناورات بين طهران والغرب مخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية في الخليج قد توقف صادرات النفط المنقولة عبر مضيق هرمز، وترفع أسعار الخام إلي مستويات غير مسبوقة.
فيما اتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي علي تجميد أصول البنك المركزي الإيراني وعلي حظر مبدئي لنفط إيران دون تحديد موعده، لكنها لم تتفق بعد علي كيفية حماية التجارة غير النفطية من العقوبات.
وعلي صعيد متصل، أكد وين جياباو رئيس الوزراء الصيني أن بلاده، التي تشتري 11% من احتياجاتها النفطية من إيران، ستواصل شراء النفط الايراني وقلل من اهمية التهديد باغلاق المضيق الذي لوحت به السلطات الايرانية.
وقال جياباو: إن الصين ليست الوحيدة التي تقوم بالتجارة النفطية مع ايران ويجب حماية النظام الطبيعي للتجارة بين الدول والا فان هذا سيؤدي الي اضطرابات تجارية كبري بين دول العالم.
وفي سياق متصل، انتقد سرجيي لافروف وزير الخارجية الروسي المساعي الامريكية لفرض عقوبات خانقة علي الاقتصاد الايراني، مؤكدا أن بلاده تمتلك وثائق ومستندات تدل علي استعداد إيران التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبه، شكر بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الحكومة الهولندية علي دعمها فرض عقوبات أشد علي ايران المتهمة بالسعي لتطوير السلاح النووي.
وطالب نتانياهو، في كلمته التي ألقاها في كنيسة برتغالية في أمستردام، بتطبيق حظر نفطي علي ايران وفرض عقوبات علي البنك المركزي الايراني «الان»، موضحا أن الطموحات النووية لايران هي التهديد الاكبر لاسرائيل وللمنطقة والعالم.
من جانبه، أعرب أمير إيشيل رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي عن قلقه مما اسماه قيام إيران النووية، مؤكدًا أن ذلك سيمثل تغييرًا جذريًا في الموقف الاستراتيجي لاسرائيل في ظل استعداد إيران لاستخدام قدرتها النووية.