كم كنت أتمني ألا ينتظر حسن حمدي وأعضاء مجلس إدارة الأهلي تقرير المفوضين في الطعن علي لائحة صقر العادلة.. لأن حمدي في نظري شخصية عامة محترمة لا يسعي إلي المناصب والتاريخ سوف يحكم علي ما قدمه للأهلي والذي أتصور أنه أعظم رؤساء الأهلي. لكن عتابي علي كابتن حسن حمدي أن الطعن الذي تقدم به ناديه يؤكد أن الرجل مثل غيره يسعي للبقاء في المنصب رغم اختلافي علي هذا الاستنتاج لأن يقيني أن حسن حمدي شخصيا غير مرتاح علي الاقل داخليا من عملية لجوء مجلس إدارة الأهلي للقضاء ليظلوا في مناصبهم. الأمر بجد مؤسف جدا ومزعج.. لكن أرجو من كابتن حسن حمدي وكل عضو بإدارة الأهلي أن يتراجع عن عملية التقاضي خاصة أن شكلهم أصبح علي الاقل أمام الناس «مش حلو». بالفعل تساوي مجلس إدارة الأهلي مع أي مسئول آخر سعي للاستمرار في المنصب حتي لو كان متطوعا. لماذا لم يأخذ مجلس إدارة الأهلي الموقف التاريخي لكل من مهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة ومهندس حسين صبور رئيس نادي الصيد وهما من أفضل رؤساء الاندية المصرية ليس من حيث الاحترام والفهم والادراك والخبرة والمكانة في المجتمع فقط، بل أيضا من حيث ما حققاه لسبورتنج وللصيد من انجازات فاقت ما تم تنفيذه في كل الاندية المصرية بما فيها الأهلي، التاريخ سوف يذكر اسماء الذين غضبوا من لائحة حسن صقر العادلة والتي حاول فيها رئيس القومي السابق تجديد دماء الحركة الرياضية وعدم توريث المناصب وضرب تجفيف العطاء، حدث هذا قبل أن تطلق الثورة المصرية وترفع شعارات العدل وتجديد دماء حركة العمل وعدم قصر المناصب علي مجموعة تستمر مسيطرة عليها لعشرات السنين. العمل الرياضي المفروض أنه تطوعي وعندما يجيء مسئول ويقول للمتطوع من فضلك مش عاوزينك أندهش لأن يلجأ المسئول إلي القضاء ليعود لمنصبه التطوعي.. هذا السلوك علي الاقل يوضح لنا أن ويؤكد أن التطوع وهم والمتطوعون شأنهم والمسيطرون علي المناصب الأخري.. متربحون بدرجة أو أخري. أنا أنتظر بيانا من مجلس إدارة الأهلي وتحديدا من كابتن حسن حمدي يعلن فيه انسحابه من الماراثون القضائي لإلغاء لائحة صقر العادلة وأن يعلن موافقته علي أن يبتعد عن منصبه لمدة دورة انتخابية مانحا الفرصة لغيره ولو نجح غيره وأضاف للأهلي سنقول شكرا وسنبتهج ولو فشل سوف ندعو لاعادة انتخاب حسن حمدي رئيسا للأهلي. د.عماد البناني بدأ في زيارته للمحافظات للوقوف علي المشاكل الموجودة والتي من الممكن أن يتم حلها وزار ستاد بنها وكشف عن إنشاء ملاعب مفتوحة لخدمة شباب المحافظة، الحركة الرياضية في مصر الآن لم تتوقف برغم العراقيل التي يحاول البعض وضعها أمام انطلاقها، أفكار البناني من خلال متابعة زياراته وتصريحاته مرضية وهو يلعب في المضمون يبتعد عن تنفيذ خطة إنشاء الملاعب والاندية ومراكز التنمية الرياضية في المحافظات لأن هذا العمل يحتاج لفلوس ولن يدفع له أحد جنيها وليس الملايين.. أتمني من د.كمال الجنزوري أن يمنع اللعب السياسي بالقطاع الرياضي أو الشبابي ويحمي القطاعين بتوفير الميزانية الخاصة لهما لتكملة المشروعات المتوقفة. تنمية الموارد بالاندية شعار رفعه البناني وهو الآن أمر صعب جدا تحقيقه في ظل حالات الافلاس التي تشهدها الحياة الاقتصادية.. والأهم أن مسئولي الاندية فشلوا في تحقيق هذا الشعار لسنوات طويلة إذ لا يمكن أن يتحقق هذا وستظل الاندية في احتياج شديد جدا لأموال الحكومة.. علي كل حال العملية صعبة والبناني خبير بما يحدث في الوسط الرياضي ويملك حلولا ويحتاج للأموال للتطبيق والحكومة لاتملك ثمنا لشراء البوتاجاز من السعودية والجزائر والكويت وهي أزمة.. النجاحات الرياضية التي تتحقق في اللعبات المختلفة تعني وتؤكد أن الرياضة المصرية مستقرة ومخطط لها جيدا.