أدار الندوة : أسامه العنيزى إعداد : هند سلامة بعد محاولة سيد درويش مسئول اللجنة الفنية بجماعة الإخوان المسلمين توريط فرقة «دراما تياترو» وإلصاقها بالجماعة رغما عنها أعلنت الفرقة رفضها التام لهذا الفخ الإخوانى .. ولإلقاء مزيد من الضوء استضافت «روزاليوسف» أعضاء الفريق فى ندوة يوم السبت الماضى ضمت عبدالناصر ربيع وأسامة جبل وخليل تمام وعاطف جاد وسمر عادل ودينا عبدالرحمن ووفاء عبدالسميع، واتفق الجميع على رأى واحد وهو أن الإخوان المسلمين يسعون إلى تأسيس قاعدة مسرحية على حسابهم ويستغلون الفريق لتحقيق مصالح من ورائه وهذا بدا واضحًا من محاولة توريطهم وقالوا: إن فرقة «دراما تياترو» فرقة مستقلة أسست منذ عام 2006 وقدمت عددا غير قليل من الأعمال المسرحية منها «حاول مرة أخرى» و«هوى بحرى» ومثلنا مصر فى مهرجانات عربية مثل مهرجان المغرب المسرحى والجزائر ومهرجان الجمعية الفنية لهواة المسرح وحصلنا على جوائز فى أكثر من عمل فنى، فعروضنا قائمة على الدعم والإنتاج الذاتى، فكيف يقال أننا تابعون لجماعة الإخوان ونحن ليس لنا أى انتماءات سياسية أو أو دينية. وأضافوا: لم نتعاون مع الإخوان، بل كل ما حدث أن المؤلف المسرحى على الغريب المنتمى فكريًا لجماعة الإخوان المسلمين أقام جمعية تحت عنوان «الجمعية المصرية للمسرح المستقل» وتقابل معنا هو وزوجته الكاتبة الصحفية صفاء البيلى فى مهرجان المغرب المسرحى، واتفقت معنا زوجته على التعاون معنا كفريق، لإقامة عرض تابع للجمعية لأنها لاتزال جديدة، وبالفعل اتفقنا معها على تقديم نص «وسع طريق» من تأليفها بالتعاون مع زوجها وهذا العمل أقيم خصيصًا لإشهار هذه الجمعية وأكد لنا الغريب أن هذه الجمعية وهذا العرض ليسا لهما أى علاقة بالإخوان. ويقول أسامة جبل: ماذا يريد الإخوان بهذا الأسلوب هل يريدون استغلال الفريق بسبب تعثراته المالية فأعتقد أن ما حدث نوع من الاستقطاب لنا، لكننا لسنا فى حاجة لأحد ولا نريد تمويلاً من أحد، وإذا كانوا يدعون أن هناك تعاونا بيننا وبينهم فهل كان هذا التعاون شفهيا أم كتابة ومن معه أوراق تديننا فليخرجها. أما عبدالناصر ربيع فقال: ادعى سيد درويش أننى أتحدث عن نفسى وما سبق وصرحت به من قبل لا علاقة له بالفريق ولذلك دعوت الفريق بالكامل وجميعهم موجودون وموافقون على كل ما تم ذكره، وكل ما قدمه لنا الإخوان مجرد أماكن عرضنا فيها فقط. ويضيف مخرج العرض خليل تمام: بالطبع لابد أن نذكر الأحداث بكل شفافية فبالفعل الجمعية المصرية للمسرح المستقل كانت غير مشهرة وأراد على الغريب الاستعانة بفريق «دراما تياترو» لإقامة أول عرض مسرحى بالجمعية حتى يتم إشهارها، وحتى وقتها اشترط تحمل تكاليف الإنتاج واتفقنا أيضًا على أن كل عضو يمنح مبلغ 50 جنيها فى العرض داخل القاهرة و100 جنيه إذا عرضنا خارج القاهرة وهو سوف يتحمل تكاليف الإنتاج الخاصة بالديكور، واقترح أن يكون مديرا للفريق ومسئولا عنه لكنني لم اتفق معه في هذه الجزئية!! ويقول: لكنه فى النهاية لا يصح أن نكتشف أن الفريق حصل على دعم وتمويل من الإخوان ونحن لا نعلم عن هذا الدعم شيئا والدعم ذهب لصالح على الغريب وهو لم يعلن عنه، على الأقل كان الفريق قد حصل على أموال مقابل عروضه، وهذا لم يحدث ونفاه الغريب تماما لأنه بذلك يكون قد نصب علينا!! أما عن خلو العرض من النساء تماما وهو ما اعتبره البعض استجابة لرغبة الإخوان قال المخرج: النص كتب بدون نساء وأظن أن هذا لم يكن مقصودا لأن العمل يناقش محاكمات رجال مجلس الشعب ويتهكم على بعض الإعلاميين وكل الشخصيات كانت رجالا وبالتالى لا يحتمل إضافة عنصر نسائى للعمل، وفى النهاية النساء لم تكن مقياسا لى لتقييم العمل لأننى قدمت النص كما كتب وبالطبع إذا كنت أرى كمخرج أن هناك ضرورة فنية لوجود النساء كنت أضفته للعمل. ويضيف: الفريق به عناصر نسائية ووفاء عبد السميع كانت مساعد مخرج فى عرض «وسع طريق» وعملهن لا يعتمد على ضوابط أو قواعد بل على العكس هن لا يرتدين الحجاب أثناء العمل ويقمن بأى شيء سواء رقصا أو مشاهد حب كما تتطلب الدراما وليس لدينا أى قيود تذكر لأننا فريق مستقل لا ينتمى لأى تيار كما نؤكد دائما، ولدينا عرض جديد نعد له بعيدا عن الجمعية للمؤلف الإماراتي صالح كرامة بعنوان «خذ الأرض». ومن جانبه نفى على الغريب عضو جماعة الإخوان ومسئول لجنة المسرح بالجماعة أن تكون هناك علاقة من قريب أو بعيد بفريق «دراما تياترو» بالجماعة وقال: هذه حقيقة الفريق ليس له علاقة بالجماعة وعرض «وسع طريق» لم يكن تابعا أو ممولاً من الإخوان وكما ذكرت من قبل أن سيد درويش اختلط عليه الأمر بسبب انتمائى كعضو بجماعة الإخوان المسلمين. ويقول: لكن أحب أن أذكر بأنه ليس لدى أى مانع فى التوجه للإخوان وطلب تمويل منهم فى أى عمل من أعمال الجمعية المقبلة وليس من الإخوان فقط بل من أى مؤسسة تدعم الفنون وليست لدى أى أزمة فى ذلك ولا أحب أن يقال بأنه يتم توريط الفريق لأنه ليس هناك ورطة التقيت مع أعضاء فريق «دراما تياترو» حيث التقينا كفنانين ولذلك لا أريد أن تكون هناك تصنيفات فكرية أو أيديولوجية من أى نوع لأننا في النهاية مصريون ونعمل جميعا فى حب مصر. ويضيف: يجب أن نرتفع جميعا عن حساسية علاقتي بالإخوان أثناء تقديم أعمال فنية أو مسرحية لأن الإخوان في النهاية لديهم توجهات وطنية عامة أظن أن مصر جميعها تسعى إلى تحقيقها سواء فى الفن أو فى أى شىء. وعن تأثره بفكر الإخوان فى أعماله الفنية يقول: الفن أيضا لا يعرف الانحلال، لذلك أعتقد أننى متفق مع الفريق حول آلية واحدة، وحول الشكل الذي نقدم به أعمالنا، فعلى سبيل المثال نحن لا نقدم استعراضا بالنساء، الاستعراض يقدمه رجال فقط، لأنه فى رأيى إذا أصبح الرجل بديلا فى تقديم الاستعراض فلماذا استعين بامرأة فنحن لا نريد تقديم أى شيء مستفز أو خادشا للحياء، ولا يجب أن نستورد أشكالا خارجية كى نقحمها على مسارحنا وأذكر أن غاندى كانت له مقولة شهيرة «أنني لا اسمح لاحد أن يدخل راسي بحذائه»!!