جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاق مبادرة» العملاء المتعثرين» ودعم القطاع السياحى.. بمثابة طوق نجاة لتقليل الخسائر التى منيت بها المنشآت والقرى السياحية نتيجة توقف الحركة السياحية كإجراء احترازى لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وفى نفس الوقت واصلت المحافظات السياحية ومنها أرض الفيروز، محافظة جنوبسيناء تطبيق الاجراءات التنظيمية لتنفيذ تعليمات وزارة الصحة والسكان بشأن العاملين بالقطاع السياحى بالمحافظة لاتخاذ الإجراءات الإحترازية والوقائية لمواجهة الفيروس. ففى إطار تعليمات اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ومتابعة وزارة الصحة والسكان باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمجابهة والوقاية من فيروس كورونا، وبالتعاون مع غرفة الفنادق وغرفة السياحة وجمعية المستثمرين بشرم الشيخ قامت مديرية الصحة والسكان بجنوبسيناء بإجراء استكمال عمليات التطهير والرش للفنادق والمنشآت السياحية، وذلك ضمن الإجراءات والتدابير الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد. ويتابع اللواء فودة إجراءات التطهير لجميع الفنادق والمنشآت السياحية والحكومية أولا بأول. كما أجرى اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء لقاء مطولا مع رؤساء المدن عبر شبكة «الفيديو كونفرانس» بحضور المهندسة ايناس سمير نائب المحافظ وبمشاركة اللواء نادر عشماوى سكرتير عام المحافظة من مركز عمليات طور سيناء. تناول اللقاء الإجراءات التى تطبقها كل المدن من تطهير للمنشآت وغلق المحلات فى الفترة الليلية وإلغاء التجمعات وتوفير السلع التموينية والاهتمام بالحالات الانسانية وتقديم المعونات الفورية للمتضررين وغيرها من الإجراءات الوقائية لحماية المواطنين. وتناول أيضا متابعة المشروعات الجارى العمل بها خاصة المشروعات الحيوية من كهرباء ومياه وصرف صحى وإسكان وطرق وأسلوب معاجة أى أزمة إن وجدت وتقديم الدعم الكامل للمدن بكافة أشكاله بغرض خدمة المواطنين. ومن جانبه، صرح د. عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتى مستثمرى مرسى علم وجنوبسيناء ورئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر ل«روزاليوسف» أن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما يتعلق بمساندة قطاع السياحة فى مصر وتلافى الآثار السلبية الناجمة عن أزمة كورونا يعكس اهتمام الرئيس بالسياحة المصرية وأهميتها وما تحققه من دخل قومى وتوفير فرص عمل. وأضاف أن إطلاق الرئيس مبادرة العملاء المتعثرين من الأشخاص الاعتبارية العاملة فى القطاع السياحى من خلال مبادرة إحلال وتجديد فنادق الإقامة والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحى وكذلك تأجيل مستحقات الشركات العاملة فى القطاع السياحى.. سيكون عامل مهم فى إعادة تطوير وتأهيل الفنادق وأسطول النقل السياحى دون تكبد أعباء إضافية للعاملين بالسياحة. وأشار إلى أن خطة الحكومة والبنك المركزى بشكل عام وما يقوم بها وزير السياحة والمحافظين سيكون له عظيم الأثر فى عودة السياحة بقوة أكثر مما كانت فور انتهاء أزمة كورونا ومنها تأجيل الضريبة العقارية عن السياحة وتقسيط المتأخرات على 6 شهور وتخفيض أسعار الفائدة على مبادرة تمويل السياحة لتصل إلى 8%. ونوه د.عاطف إلى أن الوقت الحالى يتطلب تكاتف الجميع لعبور هذه الأزمة ولابد من وضع الخطط المستقبلية لما بعد الأزمة من الآن خاصة أن هناك دولا يتم استقطاب منها سياحة خاصة فى أوروبا والوضع حاليا بها صعب وهذا سيؤثر بالطبع مستقبلا على السياحة المستجلبة منها. وأكد أن السياحة المصرية قوية وفى ظل ارتفاع درجات الحرارة سينحصر الفيروس تدريجيا وستكون مصر قبلة مميزة لراغبى السياحة والسفر فور انتهاء الأزمة التى نتوقع أن تنتهى قريبا فى ظل تصارع دول العالم على اكتشاف عقار للعلاج من كورونا وإجراء العديد من التجارب السريرية بعدد من الدول على عدد من العقاقير. وفيما قالت دينا بكرى عضو غرفة شركات السياحة وغرفة الجيزة التجارية أن الفترة التى تمر بها السياحة فى مصر حاليا نتيجة أزمة فيروس كورونا غير مسبوقة فى تاريخ السياحة ففى أصعب الظروف فى السابق كان يتم فرض حظر من بعض الدول ولكن ليس العالم كله حاليا فى ظل تفشى الوباء فى أغلب دول العالم وتوقف حركة الطيران العالمى نتيجة للإجراءات الاحترازية والوقائية الحالية التى تتخذها الدول للحد من انتشار كورونا. وأوضحت دينا بكرى، أنه فى ظل ما تشهده السياحة بشكل عام فى مصر من شبه توقف تام جاءت قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتعيد الأمل للسياحة من جديد وسط العتمة الموجودة بالسياحة حاليا، مشيرة إلى أن هذه القرارات تؤكد عدم زيادة أعباء القطاع السياحى بسداد التزامات هو غير قادر على الوفاء بها فى ظل هذه الظروف وكذلك منحه فرصة لإعادة ترتيب البيت من الداخل من خلال إجراءات الإصلاح والتجديد والتطهير والتعقيم لجميع المنشآت السياحية. وأشادت دينا، بالتزام المطاعم والكافيهات السياحية بقرارات الحظر والإغلاق فى التوقيت المقرر ليتم تخفيف التزاحم والتجمعات مؤكدة أنها تتمنى ضمهم إلى مبادرات التمويل وتأجيل الاستحقاقات.