أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في اجتماع بالقاعة الرياضية الاوليمبية بصفاقس ،إنه لا مستقبل لإسرائيل علي أرض فلسطين، قائلاً: إن الأيام القادمة حالكة خاصة بعد ربيع الثورات العربية التي ساهمت في تغيير الأوضاع الاستراتيجية للمنطقة»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التونسية. وقال هنية: إن ثورة تونس هي امتداد لثورة فلسطين ضد الظلم والاحتلال، والتي ستنتصر في النهاية رغم الأوضاع الأمنية السيئة. وأيد هنية وجود الاخوان المسلمين في السلطة مشيرا إلي أن من شأن ذلك ان يسهم في رفع الحصار عن غزة وسيمنع اسرائيل من شن حرب ثانية علي القطاع. وانتقد هنية الغرب لعدم اعترافه بحركة حماس. ومن جانبه أكد محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن المصالحة بين فتح وحماس وإعادة توحيد الضفة والقطاع أولوية بالنسبة للحركة. وقال الزهار عقب لقائه بنبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية: «إن ملف المعتقلين السياسيين والتباطؤ في تنفيذ الاتفاق يسبب نوعا من الإحباط والشكوك ولكن لا رجعة عن المصالحة وتنفيذ بنودها». واكد الزهار ان حركتي حماس وفتح اتفقتا علي تسهيل عمل لجان المصالحة التي تم تشكيلها بناء علي تفاهمات الفصائل الفلسطينية مؤخرا في القاهرة، مشيرا إلي أن المقاومة هي وحدها الكفيلة بوقف الاستيطان وصد الاحتلال. في غضون ذلك طالب دينيس روس المستشار السياسي الامريكي الذي واكب المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لاكثر من عشرين عاما،الاسرائيليين والامريكيين بفتح الفرصة أمام الفلسطينيين للاستفادة من المناطق المصنفة (ج ) وفق اتفاق أوسلو بهدف الاستثمار فيها. ودعا روس رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو إلي الموافقة علي فتح مجالات الاستثمار أمام الفلسطينيين في هذه المناطق التي تعد الجزء الأكبر من أراضي الضفة الغربية. وأشار روس إلي ان هذه الخطوة قد تمنع انتصار حماس في الانتخابات الفلسطينية التي من المتوقع منها اظهار شعبية سياسة السلام.