أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن 23 شخصا قُتلوا أمس الاول برصاص قوات الأمن معظمهم في مدينة حماة، في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن منشقين عن الجيش السوري قتلوا 18 جنديا علي الأقل بدرعا. وأكدت الهيئة سقوط 11 قتيلا في مدينة حماة وأربعة بحمص وثلاثة في إدلب وقتيلين في ريف دمشق وقتيل واحد في درعا. وأوضحت أن من بين القتلي عسكريين رفضوا إطلاق النار علي المتظاهرين. وأفاد ناشطون أن المظاهرات عمت معظم أحياء مدينة حمص، وبثوا صورا لمظاهرات خرجت في أحياء باب سباع والملعب البلدي والشماس جدد فيها المتظاهرون مطالبهم برحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه. وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منشقين من الجيش السوري قتلوا 18 علي الأقل من قوات الأمن المؤيدة للأسد في محافظة درعا الجنوبية. وفي غضون ذلك يعقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء المقبل جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأزمة السورية الحالية. ومن المقرر أن يقدم وكيل الأمين العام للشئون السياسية لين باسكو تقريرا لأعضاء مجلس الأمن حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها المدنيون السوريون في ظل استمرار استخدام العنف والقوة المسلحة من قبل سلطات الأمن والجيش السوري. ومن المتوقع أن يناقش أعضاء مجلس الأمن خلال الجلسة جهود الجامعة العربية لوقف إراقة الدماء وتيسير التوصل إلي حل سلمي للأزمة يلبي تطلعات السوريين للديمقراطية. وبدوره أثني المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي علي عمل فريق المراقبين من الجامعة العربية في سوريا، وقال أن الأمين العام يتطلع إلي نشر بعثة مراقبة واسعة النطاق، مؤكدا علي أهمية المحافظة علي استقلالية عمل المراقبين وعدم تحيزهم لأي طرف. وأضاف لقد قلنا بوضوح إنه إذا لم تطبق مبادرة الجامعة العربية يجب عندها علي المجتمع الدولي أن يبحث في إجراءات جديدة لإرغام النظام علي وقف العنف بحق شعبه. وفي الاثناء أكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أهميةَ أداء مراقبي الجامعة العربية ودعاهم الي اتمام مهمتهم بحيادية ومهنية لنقل حقيقة ما يجري في البلاد . وقال مقدسي إن سوريا تراهن في المرحلة الراهنة علي الحيادية والمهنية في عمل بعثة الجامعة العربية، وأضاف نحن نوفر كل ما يلزم ضمن البروتوكول الموقع لتسهيل عمل بعثة الجامعة في الشكل الأمثل لأن نجاح البعثة في نقل حقيقة ما يجري في سوريا هو في مصلحة سوريا. وفي القاهرة عقد امس اعضاء الجالية السورية مؤتمرا صحفيا للإعلان عن انشقاق احد المسئولين رفيعي المستوي في رئاسة مجلس الوزراء السوري والذي اعلن انشقاقه عن النظام وكشف عن العديد من الجرائم والتوجيهات التي تقوم بها الاجهزة الامنية ضد المواطنين العزل واكد فرحان مطر المعارض السوري ان هذا الانشقاق يأتي في اطار حالة الترهل والانهيار السياسي داخل هياكل الدولة الادارية وانه سيكون بداية لانشقاق العشرات من المسئولين لكي يتبرأوا من جرائم الاسد وعصابته التي تحكم سوريا. كشفت مصادر مطلعة ل«روز اليوسف» ان تصريحات الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حول حقيقة الوضع في سوريا والتي ادت الي اثارة غضب المعارضة جاءت بناء علي تقرير ارسله رئيس بعثة المراقبين العربية الفريق مصطفي الدابي الي الأمين العام ، وقال المصدر إن وزير خارجية قطر هو الذي طلب عقد اجتماع للجنة المعنية بالأزمة السورية لمناقشة هذا التقرير، واوضحت المصادر ان التقرير الذي ارسله الدابي محاط بتعتيم وسرية تامة خشية تسريبه، وحسب المعلومات القليلة التي استطاعت روزاليوسف التوصل اليها فان التقرير يتضمن اوضاع الجيش السوري وانتشاره في المدن السورية واعداد القتلي والجرحي لكن الاشكالية الوحيدة في التقرير والتي تمثل نقطة ضعف فيه هي اعتماد البعثة في معلوماتها علي مصادر حكومية وبيانات من الحكومة السورية وهو ما يؤدي الي الكثير من التساؤلات حول مدي صحة المعلومات الواردة في التقرير.