أول مدرسة خطوت إليها وأنا غض صغير هي حضانة الايمان القبطية.. وكان من نماذج البطولة للعسكرية المصرية التي حفظتها ذاكرتي وأنا في مقتبل سنوات الشباب قصة النقيب بحري عوني جرجس عازر قائد سرب لنشات طوربيد باللواء الاول بالقوات البحرية الذي استشهد يوم 13 يوليو1967 في أول معركة تصادمية مع المدمرة الاسرائيلية إيلات قبل أن ينجح رفاقه في اللواء الثاني لنشات صواريخ يوم 21 أكتوبر 1967 في تدمير إيلات بأربعة صواريخ «ستايكس» أمام سواحل بورسعيد والثأر له ولزملائه.. وكان من أبطال حرب أكتوبر 1973 اللواء فؤاد عزيز غالي والشهيد عقيد شفيق متري سيدراك.. أما صاحب الفضل علي شخصي في الالتحاق بروز اليوسف فهو عمي وتاج رأسي الاستاذ الفاضل لويس لوقا جريس.. وعلي مدي اربعة وثلاثين عاما في روز اليوسف كان من زملاء وزميلات العمل الفاضلة المحترمة المحاسبة سهير توفيق بالادارة والاخوة الصحفيين رشاد كامل وجميل كراس ومشيرة سليم.. وإلي هؤلاء ومن خلالهم أقول بصدق المشاعر إلي كل المسيحيين في مصر كل سنة وأنتم طيبون بمناسبة بدء العام الجديد والاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح.. ونحن المسلمين سوف نحتفل معكم بعيد ميلاد السيد المسيح عيسي لأننا نحبه ونجله لكونه وفق معتقداتنا كمسلمين نبياً من أنبياء الله ولا يستقيم إيماننا بالله ورسوله وبالاسلام إلا بالايمان بالسيد المسيح ورسالته السماوية كما أننا نجل ونعظم أمه السيدة مريم العذراء سيدة نساء العالمين التي اصطفاها الله وطهرها.. قال تعالي في سورة آل عمران: «وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَي نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَي ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّي يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَي أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَرَسُولاً إِلَي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ وَأُبْرِيءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَي بِإِذْنِ اللّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ صدق الله العظيم.. ولا ننسي هنا أن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم خاتم انبياء الله ورسله أوصي أصحابه خيرا بأقباط مصر لوشائج الدم والقربي حيث إن ماريا القبطية المصرية كانت من زوجات الرسول وهي أم ابنه الوحيد إبراهيم.. كل سنة وأنتم طيبون يا إخوتنا.. ومصر في خير.