من المعروف أن عيد الميلاد الذى يحتفل به المسيحيون هو عيد فرح ويصاحب هذا العيد احتفالات القديس «سانت كلوز» بهداياه للأطفال والترانيم الميلادية والزينات فى المنازل والأسواق التجارية وفى كل مكان كذلك التجمعات العائلية وتبادل التهانى الميلادية مع الأصدقاء والجيران وزملاء العمل وكل ذلك احتفال بميلاد السيد يسوع المسيح ملك السلام وناشر المحبة بين الجميع. ولكن هذا العام يحتفل المسيحيون بالعيد بحالة من «الحزن البهى» وهذا التعبير يعبر عن المشاعر المتناقضة «فحالة الحزن» لأن العام المنصرم كان من أصعب الأعوام ليس فقط على المسيحيين ولكن على المسلمين أيضاً فجسد مصر مريض وضعيف فمنذ حادثة كنيسة القديسين وانتهاء بموقعة مجلس الوزراء مروراً بمعركة ماسبيرو يضاف إلى ذلك الازمات الاقتصادية التى دخلت كل بيت وعدم الشعور بالأمن والأمان وغيرها من المشاكل والصعوبات تجعل احتفالات هذا العام مقتصرة على الصلوات فى الكنيسة وخدمة المحتاجين من فقراء ومسنين وذوى الاحتياجات الخاصة أما «بهى» لأن فى قلب كل مصرى أملاً ورجاء بأن هذه الصعوبات ستتلاشى تدريجياً مع الخطوات الأولى لبناء دولة ديمقراطية وان البلد الذى احتضن السيد المسيح لمدة ثلاث سنوات هرباً من الظلم والاضطهاد سيتحقق فيه الكرامة والعدل والمساواة للجميع.