فى اعتصام للصحفيين أمام مجلس الاعيان فى عمان للاحتجاج على المادة 23 من قانون مکافحة الفساد، احتشد المؤيدون للتعبير عن رفض تلك المادة. والمفاجأة ان هناك من وقف وألبس الاطفال عبارات للبيع وهم بحالة حزن وعلت وجوههم أسئلة كثيرة عن مستقبلهم ونهاية الفقر المدقع الذى يعيشون فيه، وعيونهم تبحث عن معين بين المعتصمين لعله يقف ويتبنى قضيتهم التى هى قضية شعب کامل يعانى من الجوع والفقر وهناك من يقف ليدافع عن الفاسدين ويصدر لهم القوانين لکى يحميهم. «للبيع»، كان هذا شعار الأطفال، حيث جاء أحمد المصرى من محافظة عجلون الأردنية ليعبر بطريقة تحفز المشاعر، وينقذ اطفاله من جوع وفقر شديدين، بعد ضياع مصدر رزقه وهو مخبز بعد اصابته بمرض أقعده عن العمل، حاملا ملفات يعرضها على الموجودين تثبت أن زوجته التى ادخلت بحالة ولادة الى أحد المستشفيات ماتت حسب قوله «بخطأ طبي». وأشار الى أحد اطفاله وهو حسين الذى يبلغ من العمر عامين، قائلاً: «هذا هو ابنى الذى فقد امه خلال الولادة». وله ثمانية أبناء تتراوح أعمارهم بين عامين و18 عاماً. احمد فاجأ الجميع عندما قال: «والله بمال الدنيا ما ابيع ظفر من اطفالي، ولکن اردت ان يعلم الجميع بقصتى التى سعيت من ورائها إلى أن ألبس اطفالى عبارات للبيع، فقط للفت الانتباه لنا ولنقول ان الجوع کافر.