كتب: كريم صبحى سيد دويدار أسامة رمضان محمد هاشم سيطر الهدوء على ميدان التحرير أمس فى اليوم السادس للاعتصام بجوار المعتصمين أمام الحاجز الخرسانى الموجود على بداية شارع الشيخ ريحان، وردد المتظاهرون هتافات منددة بعنف المجلس العسكرى مرددين «العساكر فين بنات مصر أهم». بينما نصب أمس المعتصمون أول خيمة بعد إحراق الجيش للخيام التى كانت موجودة أمام مجمع التحرير على هيئة علم مصر. فيما استمرت المناقشات والسباب بين المتظاهرين الذين اقتسمت آراؤهم ما بين مؤيد ومعارض لبقاء المجلس العسكرى واستمرار الاعتصام حتى كاد الأمر يصل فى بعض الأحيان إلى حد التشابك بالأيدى. وكانت المسيرة الحاشدة التى نظمها أمس الأول آلاف السيدات قد غيرت من ردود الفعل الغاضبة من بقاء الفتيات والسيدات داخل الميدان. فيما شيع المتظاهرون جنازة أحد الشهداء الذى أصيب مساء السبت الماضى بطلق نارى أسفل الرقبة من الخلف ويدعى مصطفى حلمى السيد حسنى 22 عاما وهو طالب بكلية التربية من حى العمرانية بالجيزة. وطاف المتظاهرون أرجاء الميدان بنعش الشهيد بعد صلاة الجنازة عقب صلاة العصر مرددين هتافات منددة بالمجلس العسكرى. وفى تصريحات خاصة قال جد الشهيد عبدالعليم مهران إنهم تسلموا الجثة بعد التعرف عليها من مشرحة زينهم. سيطر الباعة الجائلون على ميدان التحرير وانتشروا فيه، وترددت فجر أمس بين المعتصمين فى الميدان أن قوات الشرطة العسكرية تقوم باعتقال أى شخص تثبت بطاقة الرقم القومى الخاص به أنه مقيم خارج نطاق القاهرة أو الجيزة، حيث أثارت تلك الأقاويل حالة من الغضب والقلق فى الميدان. وقال محمد محمود أحد المعتصمين ومقيم فى الفيوم أنه معتصم فى الميدان منذ أسبوع ومدون ببطاقة الرقم القومى الخاصة به أنه مقيم بالفيوم لكنه يخرج لممارسة عمله ثم يعود ويدخل ميدان التحرير من بعض المداخل التى تحرسها الشرطة العسكرية ومنها قرب سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية وأنه لم يعترضه أحد. فيما أكد محمود صلاح مقيم بأسيوط أنه حضر إلى الميدان منذ أسبوعين تقريباً وعندما يتقابل مع أحد أفراد الشرطة العسكرية ويطلبون منه بطاقة تحقيق الشخصية عند دخوله الميدان من ناحية مسجد عمر مكرم، حيث بدأت الشرطة العسكرية تطرح بعض الأسئلة عن سبب وجوده بالميدان وهل هو مقيم بأسيوط أم أنها أصل إقامته. فيما أكد علاء هاشم مقيم بالمنوفية أن صديقاً له احتجزته قوات الجيش منذ أحداث مجلس الوزراء وأن صديقه لم يكن مشتركاً فى الأحداث عندما تم القبض عليه أمام مجلس الوزراء. فى سياق متصل سيطر بعض البلطجية على الغرف الزجاج خلف تمثال عمر مكرم حيث يتواجد شباب بهذه الغرف وقاموا بنزع ملابسهم من الجزء الأعلى والتعدى بالضرب على أحد الشباب، مؤكدين أنه لص هواتف. فى سياق متصل ألقت أجهزة الأمن القبض علي أحد المتورطين في احتراق المجمع العلمي ويدعي المعتز بالله إسماعيل مقيم بمنطقة السيدة زينب بعد أن نشرت وسائل الإعلام صورا له أثناء إلقائه زجاجات المولوتوف علي المجمع. واعترف المتهم باستيلائه علي مجموعة كبيرة من الكتب التاريخية من داخل المجمع بعد نشوب النيران فيه. في سياق متصل ألقي ضباط مباحث قسم شرطة الحدائق القبض علي عامل خردة أثناء قيامه ببيع كتب نادرة مسروقة من المجمع العلمي مقابل 5 جنيهات للكتاب الواحد. وكان المتهم صابر محمد حسين علي وشهرته حسن جنحة عامل خردة يبيع 3 كتب بها آثار لحروق وهي كتاب فرنساوي اصدار سنة 1894 واثنين إنجليزي اصدار 1939 كبار الحجم ومنشور آخر تحت عنوان تصريحات وقحة من مجلس مجرمين فتم إلقاء القبض علي المتهم واعترف بأنه يطلب 5 جنيهات ثمنا للكتاب. وأضاف أنه عثر عليها بعد حريق المجمع العلمي وأحيل المتهم إلي النيابة التي تولت التحقيق.