فى خطوة تمهد لتطبيق المبادرة العربية الخاصة بسوريا وقع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السورى امس فى الجامعة العربية على البروتوكول الخاص ببعثة المراقبين العرب التى سبق ان قرر وزراء الخارجية العرب إرسالها الى دمشق لتقصى الحقائق . وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة فى تصريحات خاصة ل»روزاليوسف»: ان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربى عقد ظهر امس اجتماعا مغلقا مع المقداد الذى وقع فى وقت لاحق ، بحضور ممثلى مصر والجزائر وعمان والجزائر والسودان وقطر والسعودية على البروتوكول واعرب المقداد ان التوقيع على البروتوكول العربى جاء بعد تفاهمات مشتركة بين بلاده والامانة العامة للجامعة العربية توصلت خلالها الى الخطوط العريضة التى تحدد مهام عمل بعثة المراقبين . ويأتى التوقيع قبل يوم فقط من اجتماع لوزراء الخارجية العرب الذين كانوا سيبحثون الاربعاء احالة الازمة السورية الى مجلس الامن الدولى ما يعنى خروجها من الاطار العربى و تدويلها، غير أن توقيع سوريا أدى إلى تأجيل الاجتماع لوقت لاحق. كما يأتى التوقيع السورى غداة مقتل22شخصا برصاص قوات الامن خلال مظاهرات خرجت فى عدة مدن سورية أبرزها حمص. واوضحت لجان تنسيق الثورة السورية ان 11 شخصا لقوا حتفهم برصاص الامن فى حمص وسبعة آخرين فى ادلب واثنين فى دير الزور وواحد فى درعا كما قتلت طالبة فى حى الميدان بدمشق. بينما اكد المرصد السورى لحقوق الإنسان مقتل خمسة مدنيين وستة جنود بينهم ضابط قتلوا الأحد الماضى فى محافظتى أدلب وحمص، فى اشتباكات بين الجيش النظامى ومنشقين، كما أصيب تسعة وعشرون مدنيا بجروح إثر قصف منازلهم بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات العسكرية النظامية فى محافظة أدلب. من جانب آخر أفاد المرصد نقلا عن ضابط منشق فى محافظة حمص أن «الخسائر البشرية المؤكدة التى تكبدها الجيش النظامى الأحد الماضى داخل مدينة القصير هى مقتل ضابط برتبة رائد وخمسة جنود وإلقاء القبض على ضابطين برتبة ملازم أول من محافظتى درعا وريف دمشق». وقال الناشطون: إن عدة مناطق بمحافظة حماة، مثل كرناز وكفر نبودة، تشهد نشر قوات امنية وعسكرية تقوم بالتفتيش ومصادرة الممتلكات واحتلال المنازل، بالإضافة لانتشار قناصة فى عدة مناطق وحواجز أمنية وعسكرية على مفارق الطرق وداخل القرى لفصل الإحياء والمناطق والقرى عن بعضه.. ووصلت تعزيزات عسكرية وامنية لمعضمية الشام بعد انشقاق عدد من الجنود واطلاق نار كثيف من قبل قوات الامن ومداهمات للمنازل فى عملية للبحث عن الجنود المنشقين وقطع التيار الكهربائى فى المنطقة. وشهدت بلدات حرستا والكسوة وسقبا وكفر بطنا وحمورية اقتحامات وحملات مداهمات و»تخريب وسرقه ونهب للمحلات والبيوت» وإطلاق نار من قوى الامن والجيش حسب الناشطين. ومن ناحية أخرى اتهم فالح الفياض مستشار الأمن الوطنى العراقى بعض الدول العربية بتصفية حساباتها مع نظام بشار الأسد على حساب الشعب السوري. ولفت إلى أن عقب لقائه مع وزير الخارجية المصرى محمد عمر أن مصر والجامعة العربية أجهضتا محاولة هذه الدول لإحالة ملف سوريا لمجلس الأمن وتدويل القضية لمنع التدخل الأجنبى فى الشئون السورية. وأكد أن بلاده عانت من التدخل الأجنبى ودفعت الثمن باهظاً ولا تريد بلاده هذا لبقية الشعوب العربية، من تحطيم وسرقة للثروات أو التعرض للتقسيم.