قال الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية إن الدساتير العربية الجديدة يجب أن تحارب الجمود الفكري الذي هيمن علي الفكر الدستوري في الماضي وأن تحمل الوطن العربي إلي آفاق المستقبل. وأضاف في مؤتمر «العالم العربي يتغيير» الذي تقيمه المكتبة بمشاركة مفكرين من الدول العربية أن الفكر الدستوري بحاجة لتفكير خارج الصندوق المعروف والاعتماد علي أفكار يمكن أن تطبق في ظل أي نظام حكم وعدم الاعتماد علي أفكار الدساتير القديمة لوضع دستور جديد يحل إشكاليات الحاضر والمستقبل مشيراً إلي أن المجتمع الحديث يتشكل الآن من سلطات أخري منها المجتمع المدني الذي أصبح طرفاً رئيسياً في صنع السياسات العامة. وأكد سراج الدين أهمية إعادة التفكير في التعامل مع الإعلام والبحث عند وضع دستور جديد عن صيغة جديدة لمفهوم الإعلام التقليدي والجديد الذي أصبح يتخطي المفهوم التقليدي لسيادة الدولة. وأكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي ومدير مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية أن هناك علاقة بين الشأن العسكري والشأن المدني لأن الشأن السياسي لا يمكن فصله عن الشأن العسكري وأوضح سيف اليزل: لم يحدث في القوات المسلحة المصرية أي خلاف فالجيش المصري لايزال متماسكا حتي هذه اللحظة لم يحدث إطلاقاً انشقاق منذ 25 يناير وحتي وقتنا هذا بعض الجيوش العربية كانت تحمي السلطة ولكن الجيش المصري لم يحم رئيس الدولة فالقوات المسلحة لم تكن تحمي كرسي مبارك. وشجب بشدة ما يردده البعض حول أن الجيش المصري أو المجلس العسكري يطمع في السلطة مشيراً إلي أن 30/6 المقبل لن يكون هناك فرد من القوات المسلحة ضمن النظام السياسي أو الرئاسي. وتعجب سيف اليزل من الهجوم الشديد علي وثيقة السلمي حيث إن الوثيقة علي حد قوله لم تكن ملزمة وكان بها بند مهم جداً وهو أن رئيس الجمهورية قبل اتخاذ قرار الحرب يجب أن يعود للقوات المسلحة لأن الرئيس المقبل سيكون مدنياً ومن البديهي أن يحتاج لرأي صاحب الشأن. وأضاف أن الاقتصاد العسكري يمثل من 8 إلي 10% من ميزانية الدولة أي ليس له دخل كبير في الاقتصاد المصري فالقوات المسلحة ليست شريكاً في بنك وتهكم ممن يطالبون علي حد قوله بتخفيض معاشات ضباط الجيش قائلاً: لو علمتم معاشي وأنا حربت في ثلاثة حروب ومازالت هناك شظية في قدمي لو علمتم معاشي حصعب عليكم ويمكن تخرجوا لي أموال من جيوبكم.