كشف ممتاز السعيد وزير المالية الجديد عن بدء اتخاذ اجراءات فعلية لتحسين أجور العاملين علي الدرجة السادسة من خارج الموازنة والمعينين علي درجات الحسابات والصناديق الخاصة وذلك لامتصاص غضبهم ودفع عجلة الانتاج مرة أخري، لافتاً الي أن الحصر المبدئي لتلك العمالة التي ستشهد اجورها ارتفاعا خلال الفترة المقبلة نحو 300 ألف عامل وأضاف في تصريحات خاصة ل"روزاليوسف": إن تمويل تلك الزيادة سيكون من الفوائض المتحققة من جراء تقليل رواتب الموظفين الكبار والمستشارين وتطبيق الحد الاقصي للاجور وهو ما سيحقق العدالة الاجتماعية ويؤكد انصاف الحكومة للموظفين، مشيرا إلي أنه سيتم رفع اجورهم إلي الحد الادني للاجور البالغ 700 جنيه وبذلك سيرتفع اجمالي عدد المستفيدين من إقرار الحد الادني للاجور إلي اكثر من مليوني موظف بالجهاز الاداري للدولة وبعد ذلك ستأتي مرحلة تثبيت تلك العمالة علي درجات وظيفية حقيقية. واكد الوزير ان تحريك الحد الادني للأجور خلال السنة المالية المقبلة محل نظر حالياً وسيتم تقدير ذلك في ضوء الموارد المتاحة وحجم التكلفة الا ان سياسة تحسين اجور الطبقات الادني ستكون علي رأس الاولويات. واشار السعيد الي ان الحكومة ستعمل علي استئناف جميع البرامج الداعمة للطبقات الاكثر فقراً سعياً وراء احقاق العدالة الاجتماعية، مؤكدا ان ذلك الكلام ليس شعارات وانما اتجاه حقيقي يحتاج دراسة وبعدها سيلمسه المواطنون. ونفي الوزير المزاعم والدراسات التي تخرج وتنذر بإفلاس مصر، مؤكدًا ان الاحتياطي النقدي آمن ويخضع لرقابة وإجراءات حازمة من البنك المركزي ونعمل علي اتخاذ جميع الوسائل لدفع الموارد وتقليل عجز الموازنة العامة للدولة لتحسين خطط التنمية وذلك من خلال ترشيد الإنفاق العام والعمل علي زيادة معدل نمو القطاعات الاقتصادية المختلفة. وعن ازمة البترول اكد الوزير ان مصر لا تعاني من ازمة بنزين او بوتاجاز وانما تعاني حاليا من ازمة بلطجة تستولي علي انابيب البوتاجاز. وكشف عن وجود سماسرة تتاجر في انابيب البوتاجاز وتستغل الفترة الراهنة لاشاعة البلطجة والانفلات داخل المجتمع، مؤكدا ان ذلك ستتم مواجهته بحزم من خلال اقرار الامن والسيطرة علي البلطجة حتي يعود الاستقرار والانتاج. ولوح وزير المالية بان الفترة المقبلة ستشهد عدداً من القرارات المهمة التي ستهدئ الرأي العام وتثبت جدية النوايا للخروج بمصر من الأزمة الراهنة، رافضاً الإفصاح عنها لحين الانتهاء من الدراسات حتي لا نطلق تصريحات لا أساس لها.