انطلقت أمس المرحلة الأولي لانتخابات الثورة وسط إقبال ملحوظ للمواطنين بمحافظة الإسكندرية وتواجدت النساء بصورة مكثفة أمام اللجان رغم الطقس السيئ وهطول الأمطار.. واستياء العديد من كبار السن والسيدات الحوامل بسبب عرقلة الطوابير وارتفاع الأدوار للوصول بمقر اللجان. رصدت «روزاليوسف» تواجداً كبيرًا لأعضاء منظمات المجتمع المدني التي تقوم بمراقبة العملية الانتخابية وسط دوريات مكثفة للجيش والشرطة. وتأخر فتح باب التصويت لأكثر من ساعتين ببعض اللجان لتأخر المندوبين وختم الأوراق الخاصة بالتصويت بينما تلقت غرفة العمليات المركزية بمحافظة الإسكندرية بلاغًا عن تعطل عمليات إجراءات التصويت بمدرسة طوسون التابعة لدائرة المنتزه نظرًا لتأخر وصول القاضي المكلف بالإشراف علي اللجنة. وسجل المركز المصري لحقوق الإنسان تغيب 3 قضاة بلجان مدرسة أحمد عباس لأسباب غير معلومة وتم ضم لجانهم لباقي اللجان الست داخل المدرسة. واتهم علي الضلعي منسق المركز قضاة مدرسة الأمل للصم والبكم بمنع دخول أعضاء المركز لمتابعة سير التصويت رغم حصولهم علي تصاريح وقال: إن بعض اللجان لم تبدأ التصويت في موعدها لعدم وصول الأوراق المختومة، ومنها مدرسة عبدالقادر بالعوايد ومدرسة أحمد طلعت بمحرم بك. في سياق متصل أصيب مأمور قسم المنتزه بأزمة قلبية وتم نقله علي الفور إلي مستشفي الشرطة لتلقي العلاج بعد أن كان مكلفًا بتوصيل الاستمارات الخاصة بالدائرة الثانية.. الأمر الذي أدي لتأخير الاقتراع بعض الوقت، ودعا الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية إلي تكليف حكمدار شرق الإسكندرية بسرعة توصيل الاستمارات الخاصة باللجان. ولوحظ تواجد مكثف أنصار حزبي «النور السلفي» و«الحرية والعدالة» من خلال مكاتب دعائية لمساعدة الناخبين ونقلهم عبر سيارات إلي مقار لجانهم الانتخابية. من ناحيتها وجهت مديرية أمن الإسكندرية ضباط البحث الجنائي ومجموعات أمنية مساعدة للحيلولة دون وقوع أي محاولات للشغب أو البلطجة وأصدرت تعليمات مشددة للضباط والجنود بعدم الدخول لمقر اللجان أو التدخل في سير عملية التصويت. وتردد بين الأهالي أن طارق طلعت مصطفي القيادي بالحزب الوطني المنحل والمرشح «مستقلا» بالدائرة الثانية عقد تحالفًا مع حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين لمناصرته ضد المستشار محمود الخضيري قبل اللحظات الأخيرة لبدء عمليات التصويت.