أفادت التقارير الواردة من داخل النظام الإيراني بأن المالكي قد تعهد بنقل سكان مخيم أشرف إلي أماكن أخري حتي نهاية عام 2011 وحسب الخطة المملاة علي الحكومة العراقية من قبل قاسم سليماني قائد قوة «قدس» التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني والحرسي دانايي فر سفير النظام الإيراني في بغداد فقد تم تكليف القوات العراقية بنقل سكان مخيم أشرف إلي سجن «المثني» في بغداد وهو السجن ذاته الذي تم فيه لمدة ما احتجاز 36 من سكان مخيم أشرف في عام 2009 كرهائن. وحسب هذه الخطة فمن المقرر أن توحي الحكومة العراقية للجهات الدولية كذبًا بأن هذا الموقع الخاضع لسيطرة رئاسة الوزراء العراقية هو «مطار في بغداد» لتقلل بذلك من الحساسية في صفوف تلك الجهات والمنظمات الدولية. إن الحكومة العراقية تحاول الحصول علي موافقة الجهات الدولية علي النقل القسري لسكان مخيم أشرف إلي هذا السجن حتي نهاية عام 2011 أو عدم رفضها لذلك علي الأقل حتي يمكن لها تمرير جريمتها الكبري ضد الإنسانية بأقل من المشاكل. يذكر أن سجن «المثني» الذي كان في القرن الماضي مطارًا قد تم تحويله في السنوات الأخيرة إلي معتقل للتعذيب وهناك تقارير عديدة صادرة عن الجهات والمنظمات الدولية عن جرائم الحكومة العراقية في هذا الموقع تفيد بأن السجناء في سجن المثني يعانون من الاغتصاب والصدمة الكهربائية والضرب بغاية الشدة. واكد محمد اقبال احد سكان معسكر اشرف ل«روزاليوسف» إن السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وصفت النقل القسري لسكان مخيم أشرف داخل العراق بأنه يأتي بمثابة سوقهم إلي الموت، وقالت: إن سكان مخيم أشرف لن يرضخوا لذلك إطلاقًا إلا أن تقوم القوات الأمريكية أو قوات الأممالمتحدة (ذوي القبعات الزرق) بتولي حمايتهم في الموقع الجديد. وأضافت تقول: «إن الصمت والتقاعس حيال النقل القسري لسكان أشرف يمهد الطريق لجريمة كبري أخري ضد الإنسانية يمكن التنبؤ بها في الوقت الحاضر وأن أي تماش مع هذا النقل القسري يعتبر مشاركة في الجريمة». كما أصدر الدكتور آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي ورئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة بيانًا جاء فيه: «إن سكان مخيم أشرف أبدوا كل صنوف المرونة ووافقوا علي مبادرة البرلمان الأوروبي لنقلهم إلي البلدان الثالثة برغم حقهم الثابت في البقاء في مخيم أشرف الذي عاشوا فيه طيلة السنوات ال25 الماضية وطلبوا اللجوء الانفرادي، ولكنهم يرفضون نقلهم قسرًا داخل العراق ويجب عدم التوقع أن تتم إبادتهم جماعيا.. وإذا جرت محاولة لنقلهم قسرًا داخل العراق فلا خيار أمامهم إلا المقاومة.