انطلق نحو 6000 شخص في مسيرة حاشدة عقب صلاة العصر من مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية بمشاركة النشطاء من مختلف القوي السياسية عدا الإخوان والسلفيين لتتجه نحو المنطقة الشمالية للتنديد بأحداث التحرير هاتفين مسلم مسيحي إيد واحدة.. واحد اثنين حق الشهداء فين حاملين الأعلام المصرية. توصلت المواجهات بين المتظاهرين و رجال الشرطة أمام مديرية أمن الإسكندرية بسموحة بعد قيام عدد من المتظاهرين بالتوجه إلي مبني المديرية، وسعي كل منهم إلي رشق الآخر بالحجارة كما قامت قوات الأمن المركزي بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. ومن جانبهم نفي النشطاء أن يكون لهم أي علاقة بأحداث التخريب وتكسير السيارات المملوكة لسكان سموحة متهمين عناصر من رجال الشرطة بزي مدني بقيامهم ببعض أعمال الشغب والتخريب من أجل أن يظهر المتظاهرون في صورة البلطجية ومن ثم يحق لهم استخدام العنف معهم واعتقالهم. وفي سياق متصل وعد اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية المتظاهرين بالإفراج عن المعتقلين داخل المديرية ويبلغ عددهم 63 وخرجوا بالفعل بعد نصف ساعة وسط فرحة أهاليهم. وميدانيا قرر المتظاهرون أمام مديرية أمن الإسكندرية منذ فجر اليوم الدخول في اعتصام مفتوح احتجاجاً علي الأحداث. وقال أحمد نصار عضو ائتلاف شباب الثورة في الإسكندرية إن المعتصمين طلبوا منهم الخيام الخاصة بهم من أجل استخدامها في الاعتصام وأنه من المقرر أن يتم توصيل الخيام مساء اليوم للمتظاهرين للبدء في الاعتصام. علي الجانب الآخر تصدي رجال الشرطة في قسم شرطة سيدي جابر لمحاولة بعض الأشخاص التعدي علي القسم وإشعال النيران فيه في ساعات مبكرة من صباح اليوم. وهو ما أدي إلي تجديد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط مديرية الأمن بالإسكندرية في منطقة سموحة حيث فرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً حول المديرية ومنعت المتظاهرين من الوصول للمديرية ومن جانبه أصدر مركز الشهاب لحقوق الإنسان تقريراً حول الأحداث خاصة أحداث المنطقة الشمالية بسيدي جابر. جاء فيه إنه تم رصد وجود بعض عناصر تحريضية غريبة بدت عليهم ملامح البلطجة تقوم بافتعال بلبلة وتحريض الناس علي الذهاب نحو مديرية الأمن بسموحة وكانت المطالب الأساسية لهم إقالة العيسوي- تسليم السلطة - رحيل المشير- إقالة شرف- أحداث تغيير فعلي. أما علي المستوي الرسمي لحزب «النور» السلفي فقد قرر الحزب الاشتراكي في مليونية أمس بميدان التحرير وعلق الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي باسم الحزب علي هذا القرار قائلاً أنه نظرا لتزايد القمع الوحشي واستخدام أساليب غير آدمية من قبل جهاز الشرطة في مواجهة أبناء مصر المطالبين بحقوق الشعب المشروعة ولعدم استجابة الجهاز الأمني للمطالبات المتكررة من قبل الدعوة السلفية فقد قررت الدعوة السلفية مساء يوم 2011/11/21 المشاركة في مظاهرات ميدان التحرير، وقد حددت الدعوة السلفية ثلاثة مطالب رئيسية أولها التوقف التام عن استخدام الأسلحة ضد أبناء الشعب العزل والتحقيق الفوري عن المتسبب في استخدام العنف غير المبرر والقوة المفرطة التي أدت لسقوط المئات من الضحايا وتحديد موعد زمني لنقل السلطة بالبلاد إلي إدارة مدنية منتخبة. ومن جانبها عقدت مساء أمس القوي الثورية بالإسكندرية التي تتكون من عدد من النشطاء بالأحزاب والتيارات السياسية المختلفة اجتماعا حيث قررت تشكيل حكومة إنقاذ وطني تدير مصر في المرحلة الانتقالية وتعمل علي تشكيل هيئة تأسيسية لصياغة الدستور ثم الانتخابات التأسيسية في أبريل المقبل ويقوم المجلس العسكري وقتها بتسليم السلطة.