فيما تواصل آلة القتل للنظام السوري حصد مزيد من الشهداء اكد ناشطون سوريون مقتل 18 شخصا علي الأقل بينهم أطفال قتلوا برصاص قوات الأمن خلال مظاهرات في عدة مدن سورية فيما سماها المعارضون "جمعة طرد السفراء"، للمطالبة بإسقاط النظام . وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن إجمالي عدد المواقع التي جرت فيها مظاهرات في أنحاء البلاد يوم جمعة طرد، السفراء بلغ 210 مناطق، وأن من بين هذه المظاهرات 25 مظاهرة في ريف دمشق، و13 مظاهرة في العاصمة دمشق، و16 مظاهرة في محافظة دير الزور، و30 مظاهرة في محافظة إدلب كما جرت خمس مظاهرات في محافظة الحسكة، و44 مظاهرة في محافظة حمص، و14 مظاهرة في محافظة حلب و44 مظاهرة في محافظة درعا، و14 مظاهرة في محافظة حماة، وثلاث مظاهرات في محافظة اللاذقية، واثنتان في الرقة. علي جانب آخر، ذكرت لجان التنسيق أنه تم اعتقال مدير وكالة سانا في دير الزور علاء الخضر بعد استقالته من منصبه احتجاجا علي ممارسات النظام بحق المدنيين، مضيفة أنه قام بوضع لاصق علي فمه وتعليق لافتة علي صدره كتب عليها "أنا صحفي سوري". وتصحيح لتصريح سابق للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض شقفة بقبول الشعب السوري بتدخل تركي وليس غربي لحماية المدنيين السوريين، أكد فاروق طيفور، نائب المراقب العام للإخوان المسلمين والناطق باسمهم في المجلس الوطني السوري ان"ما قاله شقفة حول القبول بتدخل تركي أتي في سياق الكلام عن التدخل الدولي لحل الأزمة السورية، ولفت خلالها إلي أننا نسعي إلي أن يكون الحل عربيا، لكن إذا لم يتوقف النظام السوري عن القتل فلن يكون عندها لدينا مانع من تدخل وحظر جوي تركي من دون أن يعني ذلك تدخلا عسكريا. في غضون ذلك، انضمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي الاصوات الدولية المحذرة من خطر اندلاع "حرب اهلية" في سوريا، وذلك بعدما تزايد لجوء معارضين سوريين الي السلاح للرد علي القمع الدموي لحركتهم الاحتجاجية من جانب نظام بشار الاسد، وحذرت كلينتون في شبكة "ان بي سي" الأمريكية" من "حرب اهلية في سوريا، قائلة"اعتقد انه يمكن ان تندلع حرب اهلية اذا وجدت معارضة لديها تصميم كبير ومسلحة في شكل جيد وتتمتع بتمويل كبير" فيما اكدت كلينتون أن الإدارة الأمريكية لا تريد استصدار قرار دولي يجيز تدخلا عسكريا في سوريا علي شاكلة ما حصل في ليبيا، قائلة" لا احد يريد هذا النوع من العمل حيال سوريا. ليبيا كانت حالة فريدة... هذا لا ينطبق علي سوريا". من جانبها اعترفت بريطانيا أنها تجري مباحثات مع المعارضة السورية. وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أنه من المقرر أن يجتمع ويليام هيج وزير الخارجية مع ممثلين للمعارضة السورية هذا الاسبوع لتكثيف الاتصالات مع خصوم الأسد، مستبعدة فكرة التدخل العسكري. وقال بيان لوزارة الخارجية "كانت لنا اتصالات منتظمة مع مجموعة من الشخصيات في المعارضة السورية لعدة اشهر. ونحن الآن نكثف ذلك." وقال مصدر بوزارة الخارجية البريطانية انه من المقرر ان يضم وفد المعارضة السورية اعضاء من المجلس الوطني السوري المعارض وهيئة التنسيق الوطنية لقوي التغيير الديمقراطي في اجتماعات من المتوقع ان تتم يوم الاثنين. فيما عقد مساء امس مؤتمران الاول ائتلاف القبائل السورية بالقاهرة لبحث آليات الانضمام الي المجلس الوطني السوري في اطار سعي المجلس الي ضم جميع اطياف الشعب السوري تحت مظلته لإسقاط نظام الاسد . والآخر للمجلس الوطني السوري للتوافق علي آليات المجلس للتنسيق مع كافة القوي المعارضة في الخارج والداخل وتوحيد جهودها لإسقاط النظام السوري والحوار مع الجامعة العربية.