تستكمل اليوم نيابة أسوان برئاسة المستشار بهاء الوكيل المحامي العام لنيابات أسوان التحقيق في مقتل المراكبي النوبي محمد رمضان هلال متأثراً بطلق ناري من جانب مخبر سري بقسم شرطة أسوان ويدعي محمد الجارحي في ثاني أيام عيد الأضحي. وقررت النيابة تجديد حبس المتهم لمدة 4 أيام لسماع شهود النفي بعد الانتهاء من سماع شهود الإثبات، وكذلك لحين وصول تقرير الطبيب الشرعي بعد تردد شائعات حول إهمال الفريق الطبي المعالج للمجني عليه بمستشفي أسوان التعليمي ورفضه نقل القتيل إلي القاهرة بطائرة خاصة. من جانبه استنكر محمد عوض محامي المجني عليه قيام شباب النوبة بالاحتجاجات وقطع طريق الكورنيش مساء السبت الماضي، موضحاً أن أقارب المجني عليه اتفقوا علي أن يأخذ القانون مجراه الطبيعي وانتظار تقرير الطبيب الشرعي للفصل في أسباب الوفاة داخل مستشفي أسوان التعليمي خاصة بعد تردد أنباء عن أن تقرير المستشفي يصب في مصلحة المتهم. وفي مفاجأة كبيرة أرجع محمد عباس الطبيب المعالج لقتيل النوبة بمستشفي أسوان وفاته إلي عدم -ظهور -الأشعة الأولية كسور في الفقرتين الأولي والثانية القطنية بالعمود الفقري مما أدي إلي عدم ملاحظتها. وأضاف: إن القتيل أصيب بصدمة عصبية قبل موته لإصابته بشلل تام بالجزء السفلي بعد قطع الحبل الشوكي إثر تحركه فجأة. ورفض الطبيب المعالج الاتهامات التي وجهت للفريق الطبي بتسببه في قتل المراكبي النوبي لإهمالهم في العلاج ورفضه نقل المصاب إلي القاهرة، مؤكداً أن المصاب كان سيلقي نفس المصير في حال سفره إلي القاهرة أو اكتشاف كسر الفقرة الأولي والثانية القطنية. كان المراكبي قد أجري عملية جراحية بمستشفي أسوان لاستخراج الطلق الناري وهو عبارة عن مقذوف «8.30 مم» وتم تسليمه للنيابة فضلاً عن إجراء عملية جراحية في البطن بسبب تهتك الكبد والبنكرياس والاثني عشر وتمت معالجته من قبل الفريق الطبي. في سياق آخر فجر هاني يوسف رئيس الجمعية النوبية لحقوق الإنسان مفاجأة كبيرة، حيث أكد وجود دخلاء وأيادي أخري وراء الاحتجاجات التي وقعت مساء السبت الماضي علي مديرية أمن أسوان ونادي الشرطة ونادي تجديف الشرطة. وأضاف: إن أغلب المحتجين كانوا من فئات أخري وليسوا من أبناء النوبة، مؤكداً أن القيادات النوبية وأهالي القتيل قرروا ترك الأمر للقانون والعدالة، خاصة بعد اتفاق أهل القتيل مع مدير أمن أسوان علي عدم التدخل لصالح أمين الشرطة وتطبيق القانون. علي جانب آخر سادت حالة من الاستقرار والهدوء الحذر داخل مدينة أسوان أمس بعد أن شهدت أمس الأول أحداثاً مؤسفة وعصيبة من قبل قيام بعض أهالي النوبة بالتجمهر أمام مديرية أمن أسوان وبمستشفي أسوان التعليمي، بجانب قيامهم بإضرام النيران في مبني نادي تجديف ضباط الشرطة بكورنيش النيل.